أنواع الثعابين السامة والتصرف الصحيح عند التعرض للدغاتها
عندما يذكر اسمه فإنه يتسبب فى شىء من الخوف لدى كثير من الناس فقد يتبادر إلى أذهانهم الأذى الناتج عن السم الموجود بهذا المخلوق، فمعظم الناس يخافون من الثعابين عامة ولا يرغبون فى رؤيتها، ولكن هل الثعابين كلها مؤذية، فكثير من الناس لا يعلم أن معظم الثعابين غير سامة فكيف نفرق بين السامة والآمنة؟
تتبع الأفعى مجموعة من الثعابين السامة جداً وهي عائلة الأفاعي (الحيات) و جميع أفرادها سامة جداً مثل الأفعى المقرنة (أم جنيب) والأفعى النفاثة.
أي ثعبان رأسه مثلث الشكل ورقبته قصيرة وذيله قصير فهو يتبع مجموعة الأفاعي وهي سامة جداً، وأي ثعبان أسود اللون فهو سام جداً وهما نوعان الأصل الأسود والأسود الخبيث، وتعيش هذه الأنواع السامة جدا في الخليج العربي، وأما باقي الأنواع فبعضها سام والبعض الآخر غير سام، والمعظم آمن.
وتعتبر أم جنيب (الأفعى المقرنة) من الثعابين التي تتبع عائلة الأفاعي (الحيات) السامة جداً، وتمتاز هذه الأفاعي بأنها تستطيع أن تدفن نفسها في الرمل على مستوى سطح التربة ولا يخرج منها الا أعينها وقرونها فقط ، وبالتالي فإنه لا يستطيع الشخص أن يميز هذه الأفعى في حالة دفنها لنفسها لأن لونها مشابه تماماً للون الرمل.
وهذه الأفعى من أوسع أنواع الثعابين انتشاراً في شبه الجزيرة العربية وخصوصا المملكة السعودية، ولكنها تفضل البيئات الرملية وبالذات التي تكثر بها نباتات الرمث، وللمعلومية فإن الثعابين جميعاً غير هجومية بل تدافع عن نفسها ويجب الحذر عند المشي في المناطق الرملية وبالذات عند تجمعات النباتات حيث تتوفر جحور القوارض المختلفة.
الإسعافات الأولية
أما الإسعافات الأولية التي يجب عملها في حال تعرض الشخص لعضة ثعبان أو لدغة عقرب ففي حالة تعرض الإنسان للدغة عقرب او عضة ثعبان لا قدر الله ، فإنه يجب عليه فالبداية أن يكون هادئ الأعصاب غير منزعج او خائف لدرجة أن حركة قلبه تكون سريعة ، وبالتالي هذا يؤدي الى سرعة سريان السم في الجسم وبالتالي حدوث تأثيراته الخطيرة.
حينما يتعرض الإنسان الى عضة ثعبان فإنه يجب عليه أن يتأكد أن الثعبان الذي عضه سام أو غير سام وذلك من خلال ظهور ثلاثة أعراض مهمة جداً وهي:
1- ألم شديد جداً مكان العضة
2- تورم مكان العضة
3- تغير لون الجلد الى اللون الأزرق المحمر خلال النصف ساعة الأولى.
في هذه الحالة يتم عمل ما يلي :
1- الهدوء التام وعدم الخوف الشديد كما ذكرنا .
2- ربط العضو المصاب من فوق باتجاه القلب .
3- عمل شق وتوسيع مكان العضة بموس أو سكين نظيفة .
4- الضغط على العضو المصاب من أسفل وأعلى مكان العضة والاتجاه بهما الى مكان الشق وذلك لعصر السم خارجاً.
5- وضع ثلج على مكان العضة وذلك لتعطيل سريان السم في الدم .
6- نقل المصاب إلى اقرب مستشفى (ويفضل اصطحاب الأفعى للمستشفى وذلك لمعرفة المصل المناسب بأسرع وقت).
والثعابين كذلك فإنه في حالة كسر أنيابها لا تستطيع العض وتوصيل السم إلى الفريسة، ولكن كل ناب خلفه ناب بديل في حالة كسر الناب الأساسي ولاتعود الأنياب الا بعد فترة طويلة ، وعموما يجب الحذر منها.
الضوء في الليل وعلاقته بجلب الأفاعي
يعتبر الضوء مصدر للحرارة وبالتالي فإن هذا الضوء يكون مصدر لجلب الثعابين التي تكون قريبة من الموقع وذلك أن الثعابين تملك جهازا دقيقا داخل جسمها حساس جداً لدرجات الحرارة وذلك للتعرف على فرائسها من خلال حرارة أجسامها مثل الفئران وغيرها.