إيناس عبد الدايم: نسترجع العمل في قصور الثقافة المتوقفة والمسارح المعطلة…ونعمل على فتح البوابة نحو إفريقيا
كتبت – إيمان حسن:
قالت وزير الثقافة إيناس عبد الدايم، ان الوزارة تعمل على فتح البوابة الثقافية مع افريقيا فى اطار رئاسة مصر للاتحاد الافريقي عام ٢٠١٩م ؛ وتعمل بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والمالية لدعم مسألة تمويل استقدام الفرق الإفريقية الفنية بالتعاون مع السفراء الأفارقة بالقاهرة .
ونوهت ايناس عبد الدايم – خلال حضورها اجتماع لجنة الثقافة والاعلام والآثار برئاسة النائب أسامة هيكل اليوم/ الأحد/-الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن أسوان عاصمة للثقافة الافريقية ، وقالت: سنعمل من أجل تنفيذ مخطط ” عام إفريقيا” اعتبارا من يناير المقبل ؛ حيث سيقام هناك مهرجان لسينما المرأة في افريقيا وسنعمل على استغلال فترة تعامد الشمس في ” أبوسمبل” .
ولفتت إلى أن معرض الكتاب سيحتفل هذا العام باليوبيل الذهبي وسيظهر في أفضل صورة بما يليق بمكانة مصر العريقة، وكشفت عن أن هناك مشكلات بالوزارة وعجز الموازنة بهدف الاستجابة لتنفيذ المخطط من قبل الوزارة ؛ لاسيما في قصور الثقافة التى توقف عدد كبير منها وبدأنا بالتنسيق مع المالية والتخطيط لاستكمال المشروعات المفتوحة وتم افتتاح اربع مواقع جديدة لقصور الثقافة؛ وخلال الشهرين القادمين سنسترجع اربعة أخري الى الخدمة.
ودعت ايناس عبد الدايم الى ضرورة مساعدة مجلس النواب في دعم موازنة الوزارة ؛ لافتة إلى أن الوزارة ستسترجع ٣ مسارح بعد صيانتها يناير المقبل ونعمل على اعداد متحف نجيب محفوظ وتم التنسيق من أجل افتتاح المتحف نهاية مارس المقبل مع تطوير المنطقةالمحيطة بالمتحف.
ولفتت إيناس عبد الدايم،إلي إن الوزارة تمكنت على مدار العمل خلال 11 شهر من استرجاع العمل في عدد من قصور الثقافة المتوقفة، والمسارح المعطلة. قائلة:”أن الميزانية لا تغطي الأهداف التي تتطلع لها الوزارة في إعادة تجهيز قصور الثقافة وتنشيطها.
وأضافت “خلال ١١ شهر استرجعنا وفتحنا ٤ مواقع منهم مواقع جديدة، موقعين منهم كانا متوقفان لمدة ٦ سنوات “، وطالبت عبد الدايم لجنة الإعلام بدعمها خلال مناقشة الموازنة، مؤكدة أن حجم الإنشاءات المطلوبة كبير جدا والميزانيات لا تغطيه، وقالت “نفس المشكلة واجهتنا في المسرح، في مسارح توقفت لسنوات طويلة وتم عمل اللازم، وفي يناير نسترجع نشاط ٣ مسارح، هم المسرح العائم والغد والطليعة”.
وأعلنت وزير الثقافة إيناس عبد الدايم عن استعداد الوزارة لافتتاح متحف نجيب محفوظ في مارس المقبل، وخاطبت عبد الدايم أعضاء اللجنة قائلة “محتاجين دعمكم لأن المنطقة الموجود فيها المتحف عشوائية جدا لا تليق بالحدث”، ولفتت إلى وجود سوق خضار بجوار المتحف، وقالت “قدمنا مشروع لمحافظ القاهرة نأمل أن المنطقة تتحول لسوق ثقافي وليس سوق خضار “.
وقاطعها النائب يوسف القعيد قائلا و”الباطنية ايضا”، وطالبت عبد الدايم النواب بدعم الوزارة لنقل السوق وتحويل المنطقة لمكان تاريخي ثقافي يليق بقيمة نجيب محفوظ .
وكشفت وزير الثقافة إيناس عبد الدايم عن بدء الوزارة للتخطيط لأنشطة عام مصر فرنسا، ومصر أفريقيا، وقالت :” إن الوزارة صممت أجندة عمل وخطط ذات بعد ثقافي بالنسبة لأفريقيا، تتوافق مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وشددت على وجود احتياجات مالية لتغطية تكاليف الإقامة والانتقالات للفرق والمدعوين الأفارقة لحضور الفعاليات التي تنظمها مصر.
واوضحت أن التنفيذ سيبدأ من أول يناير، وقالت “وركزنا في أسوان لأنها عاصمة الثقافة الأفريقية التي أعلن عنها الرئيس السيسي”.
وأضافت “مهرجان سينما المرأة بأسوان جزء كبير منه موجه لأفريقيا وقبله مهرجان الفلكلور في أسوان”، مشيرة إلى تنظيمه في فبراير بالتزامن مع تعامد الشمس على وقت تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني.
أما بالنسبة لأنشطة عام مصر فرنسا، فأوضحت عبد الدايم تخطيطها بالتنسيق مع السفارة الفرنسية بالقاهرة، والسفارة المصرية في باريس، وقالت “طلبنا تأجيل النشاط بسبب الظروف”، فقاطعها رئيس لجنة الثقافة والإعلام قائلا “بقينا احنا اللي بنراعي ظروفهم دلوقتي”.
واستعرضت عبد الدايم ملامح الأنشطى مشيرة إلى تنظيم عروض في شوارع باريس ومدن أخرى وقالت “تخوفنا من الظروف هناك وقلنا لما الدنيا تهدى شوية”.
وأوضحت الاتفاق على تنظيم عروض لأوبرا باريس في مصر، وتنظيم ندوات، والاحتفال بيوم المرأة العالمي ويوم الموسيقى العالمي بالتنسيق مع الفرنسيين.
وبشأن معرض القاهرة الدولي للكتاب قالت الوزيرة:”يشهد تطور نوعي بنقله لمركز المنارة في الدورة المقبلة التي تتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب، موضحة بوجود بعض التحديات، وقالت “المكان عظيم مشرف، لكن قابلتنا مشاكل المساحات، فهو ليس بحجم المكان القديم، لكن تم التغلب عليها ونسقنا مع جهات كثيرة في الدولة”.
ولفتت وزير الثقافة إلى مشاكل العارضين في سوق الأزبكية بسبب ضيق المساحة موضحة أن المساحة الحالية تستوعب فقط 30 عارض، وقالت “هم يتعدوا ١٠٠ عارض، والمساحة كانت مخصصة لنحو ٣٠ مكان، في مشاورات حاليا إما يشاركوا كلهم أو عدم المشاركة”. وأضافت “لا نرغب في العودة للشكل العشوائي نريده يليق بمصر واليوبيل الذهبي”.
وكشفت وزير الثقافة إيناس عبد الدايم، عن استرجاع طقوس الاحتفال وتكريم الفائزين بجوائز الدولة التي يمنحها المجلس الاعلى للثقافة، مشيرة إلى توقف الاحتفال بها لفترات طويلة. متابعة”سنجري احتفالات تكريم شهريا على مدار السنة لتكريم الفائزين في السنوات السابقة”.
وأشارت الوزيرة إلى انحسار ظاهرة تشويه التماثيل وقالت “التماثيل في الميادين كل شوية يتم تشويه تمثال، ناس تتبرع من نفسها أو المسئولين من أنفسهم”، مضيفة “تحركنا ونرسل لجان من الفنون التشكيلية والتتسيق الحضاري لإصلاح التوشهات”، وتابعت “رسميا ليست مسئوليتنا لكننا نتحرك لمعالجة الأمر”.
وأكدت أن التنسيق لتطوير التماثيل يجب أن يتم بالتنسيق مع الوزارة، معربة عن املها في توقف هذه الظاهرة، من جهتها علقت وكيل اللجنة، جليلة عثمان قائلة “تمثال عروسة البحر الرقاصة في الغردقة زي ما هو”.
وأكدت وزير الثقافة، إيناس عبد الدايم استمرار دور مصر الثقافي، وقالت “السجادة عمرها ما هتتسحب من مصر”.وقالت “في دول بدأت تمارس ما كانت تمارسه مصر بتكاليف أكبر”، وأضافت “وضعنا خطة استراتيجية لتمثيلنا في الخارج”. وأوضحت تطور شكل التمثيل الثقافي، وأشارت إلى رئاسة مصر المجمع العربي للموسيقى، ولفتت إلى بدء العمل على تنفيذ خطة التوسع في إصدارات المركز القومي للترجمة.
وقالت “المرحلة المقبلة سنضع خطة للترجمة من اللغة العربية للغات أخرى”، وأشارت إلى استرجاع بينالي القاهرة الدولي الذي توقف منذ عام 2010، وهو معرض دولي يضم كافة أنواع الفنون، ولفتت وزير الثقافة إلى تنظيم مهرجان المسرح العربي في مصر، بالتنسيق مع الشارقة، وتنظيم الدورة الأولى لمهرجان منظمة التعاون الإسلامي في فبراير المقبل.
وقال النائب أسامة شرشر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن إسرائيل تسطو الآن على الأفلام والأغاني المصرية، دون رقابة وحساب من وزارة الثقافة، فقعاطته وزير الثقافة إيناس عبد الدايم قائلة “هو مش دلوقتي ده من زمان”.
وأشار إلى ظاهرة قرصنة الكتب ، وإعادة نشرها على الإنترنت دون موافقة أصحابه، وأكد على اهمية الثقافة وقال “الغزو القادم هو الغزو الثقافي، الآلة الثقافية أخطر من العسكرية”.
من جهته قال النائب يوسف القعيد إن محنة الثقافة المصرية تكمن في أن نصيب الفرد من الثقافة ٢ جنيه في السنة ، وقال “لازم نقف مع الوزارة ويجب أن نضع الميزانية التي تمكن الوزارة من القيام بأدوارها”.
وتسائل القعيد عن دور الوزارة في الإنتاج السينمائي، وقال “المركز القومي للسينما كل ميزانيته لا تكفي لإنتاج فيلم سينمائي”.
فيما اقترح تنظيم زيارة من جانب اللجنة لمقر معرض القاهرة الدولي للكتاب الخمسين، للتأكد من الاستعدادات، ومطالبة الرئيس بافتتاحه، واستحسن رئيس اللجنة، النائب أسامة هيكل المقترح وقال “فكرة جيدة جدا”.
من جهته شدد النائب جلال عواره على دور وزارة الثقافة كحائط صد للحفاظ على الهوية المصرية، واستعادة الوعى وتشكيل الوجدان فى ضوء الثراعات الدولية والإقليمية، مشيرا
إلى صراع السيطرة الثقافية من القوى الإقليمية كالحضاره الفارسية والتركية، ووجه عوارة تساؤل بشأن مدى ولاية الوزارة على المهرجانات الثفافية التى تقام في مصر، وأشار إلى حصول فيلم “أباء وأبناء” فى أحد المهرجانات، على جائزة بالرغم من أن أحد صناع العمل أحد القيادات العسكرية لجبهة النصرة السورية المصنفة كتنظيم إرهابى