الدكتور محمد عادل العجمي يكتب : الحذر واجب
اتذكر أنه في عهد الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي المصري، كان هناك اكثر من 9 مليار دولار يجنبهم البنك المركزي المصري في صندوق خاص من أجل مواجهة الأموال الساحنة التي تدخل في البورصة، ومواجهة أي حركة غدر أو لعب سياسي من الدول الكبري، أو أي أزمة اقتصادية أو سياسية مع حسن النية بأنه لا توجد مؤامرة علي مصر واقتصادها.
وفهل يقوم البنك المركزي بتجنب مبلغ لمواجهة أو أزمة خاصة، وأن أي انسان يستشعر بأن هناك مؤامرة علي مصر، وعلي اقتصادها، وأن هناك أيادي خفية تحاول أن تصيب هذا الاقتصاد بمقتل، ولكنهم فشلوا فهل ننتبه إلي خطورة التحديات التي يمكن أن تواجهننا خلال السنوات القادمة.
اقول هذا الكلام بعد الاعلان عن رفع الاحتياطي الاجنبي المصري الي 37 مليار دولار في الوقت الذي توجد علي مصر ديون خارجية تقدر 80 مليار دولار هذا غير فاتورة الاستيراد السنوي والتي تبلغ 60 مليار دولار، ونعلم أن هناك جهود بذلت وتبذل من أجل تحويل الديون قصيرة الأجل الي ديون طويلة الأجل، ولكن هذا ليس كافي في دولة تعتمد علي الاقتراض بشكل رئيسي من أجل سد الفجوة في نقص العملة الاجنية.
والأمر يتطلب من الحكومة أن تبدأ هي بعمليات واسعة للتصنيع لسد الطلب المحلي من السلع والمنتجات التي يتم استيرادها من الخارج، وأن يتم تأسيس وانشاء وانتاج المصنع خلال عام واحد فقط، وأن تضع في اعتبارها أن هذا استثمار لفترة خمس أو ست سنوات، ثم يتم بيع هذه المصانع للمستثمرين، ويمكن أن تدخل الدولة بحصص حاكمة مع مستثمرين محليين واجانب، ثم تبيع حصتها.
أن تقويم الحكومة مدن كاملة للسياحة والترفيه، مدن تعتمد علي الثورة الصناعية الرابعة، وفي قلب صحراء مصر، وتحمل أسماء يمكن ان تكون علامة تجارية فيما بعد لجذب السائحين الذين يفضلون هذا النوع من الترفيه والتسويق، وأن تكون هذه المدن مأمنه بالكامل، وكأنها دولة داخل الدولة بمعني لها طبيعة وقوانين، وأمن محترف ويفهم حقوق الانسان، ويطبق القانون علي الكل، وتتمتع بالشفافية والافصاح، لنخرج بنموذج يبهر العالم بعيدا عن البيروقراطية والفساد والأمراض النفسية لاصحاب النفوذ المريضة.
كما أن الحكومة مطالبة بدعم قطاعات السياحة والنظر لكيف يدار هذا القطاع في الدول الاكثر جذبا للسياحة، وكسب ود المصريين بالخارج وربطهم ببلدهم مصر، وزيادة الصادرات ودعم حركة الاستثمار واخراجه من الخلافات بين الوزارات المختلفة
مصر تتقدم ولكن بأفكار مبدعه وخيالية والعبرة بالنتيجة.