fbpx
أهم الأخبارتقارير وملفات

البحر الميت أكثر المناطق انخفاضا على وجه الارض.. يبتلع الغالي والنفيس

كتبت – إيمان حسن 
حادثة مفجعة شهدتها منطقة البحر الميت، حيث جرفت الأمطار الغزيرة حافلة تقل 44 طفلا ومعلما، كانوا في رحلة إلى منطقة البحر الميت، وهي مقصد سياحي شهير.
تعد منطقة البحر الميت من أكثر المناطق انخفاضا على وجه الأرض، لذا فهي أكثرها عرضة لتشكل السيول عند هطل الأمطار بغزارة، بسبب المياه التي تأتي من الجبال القريبة والتي تصب في البحر الميت.
وهذا ما يفسر ثقل حصيلة السيول التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، لكن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأردن لمثل هذه الفيضانات، إذ سبق أن حدث ذلك في أعوام مختلفة .
وعلى فترات  عانى منسوب البحر الميت مؤخرًا من التراجع المستمر، حيث يرجع هذا الأمر إلى عدد من الأسباب الرئيسية، كالاستخدام المكثف لمصادر المياه، وأهمها نهر الأردن، وضخ المياه في الحوض الجنوبي، حيث يتكون البحر الميت حاليًا من حوضين شمالي وجنوبي يقسمهما شبه جزيرة اللسان.
ونتيجة للإنخفاض المستمر لهذا المستوى، تعرض الجزء الجنوبي من البحيرة للجفاف، حيث إنّ الجزء الجنوبي أقل عمقًا من نظيره الشمالي، ويصل ارتفاع منسوب شاطئه إلى 401 متر تحت مستوى سطح البحر. ومع تجفيف الجزء الجنوبي، تم إنشاء برك لتبخير المياه وإنتاج البوتاس والمواد الكيماوية الأخرى مثل المنجنيز والمغنسيوم و البرومين في مصانع البوتاس الإسرائيلية، وشركة البوتاس العربية في الأردن. وتحتاج تلك البرك إلى ضخ كبير من مياه البحر الميت وتبخيرها، مما أثر تأثيرًا كبيرًا على زيادة انخفاض مستوى سطح البحر.
وبالرغم أن دولة فلسطين لها جزء يطل على البحر الميت إلا أن السلطات الإسرائيلية لا تسمح للفلسطينيين باستغلال مواردهم من البحر، بل تمنعهم تماما من الذهاب إلى ساحل البحر الميت بحجة الأمن.
وتشكل حقوق الفلسطينيين في استغلال نصيبهم من البحر الميت نقطة هامة في مباحثات السلام، بالإضافة إلى حقوقهم في مياه الشرب.
وبالرغم من تكرار حدوث الفيضانات أن أن هناك صعوبة  في التنبؤ بوقت ومكان حدوث الفيضانات لأنه “ليس هناك فصل أو وقت معين من العام يشهد هطل مثل هذه الأمطار الغزيرة، ولا يستغرق الأمر سوى لحظات لتسبب خسائر بشرية ودمارا في الممتلكات والبنية التحتية وغيرها”.
وتكثر مثل هذه الفيضانات في المناطق الصحراوية المليئة بالكثبان الرملية.
زر الذهاب إلى الأعلى