fbpx
دنيا ودين

الداعية الإسلامي جابر البغدادي : الصلاة على الرسول  بالطريقة الكمالية يبلغ بها المسلم درجات العلا والمقام والتخلص من الأمراض النفسية

كتب – عصام النجار

قال الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي، إن للصلاة على النبي صل الله عليه وسلم فضلا عظيما لمن يدركه، وخاصة بالطريقة الكمالية المحمدية التى بها تزول العلل ويتخلص بها المسلم من جميع الأمراض واﻵفات النفسية من الضيق والحزن والهم والغم.

وأضاف الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، إن من صل على الرسول صلاًة صلى الله عليه بها عشرا، مشيرا إلى أن كلمة “بها”  تعنى أى بنفس اللفظ الذي إختاره المصلى، وبنفس الكينونه التى إختراها للصلاة على النبى ﷺ، مستشهدا بقول الشيخ الدرديرى حينما قال ” اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله” أى  كما يليق بكمال النبي، وإن كان المصلى قد قصد الهاء تعود على الله فجائز، وإن قصدها على النبي فجائز.

وأوضح أن الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم على أقل تقدير بين القصدين “كمال حضرة النبي ﷺ”، مما ينتج عنه رحمة من الله تعالى رحمات تليق بكمال الله وتليق برحمة رسول الله، متسائلا : ماذا يحدث للمسلم إذا صلى الله عليه عشرا بهذه الطريقة؟، تكون الإجابة هى إكتمال النقص، وزوال الهم والحزن والغم وبلوغ الدرجات العلى.

وأكد على أن من فوائد الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم هى إكتمال النقص واﻹستجلاب الكمال المحمديا وسد النقص لدى المسلم، وتجلب وتستعطف الله بها أن يتجلى على النقص بالكمالٍ المحمدى، مشيرا إلى أنه إذا كانت الهمة ضعيفة لدى المسلم فليكثر من الصلاة الكمالية، وإن كان العزم ضعيف على طاعة الله، فليصلِّ بالصلاة الكمالية،  وإن  كانت نفس المسلم  تغلبه، فليصلِّ بالصلاة الكمالية،  لإنها بها يصلى الله علي المسلم  عشرًا كماليات تجبر بكمالات رسول الله للمسلم من النقص.

وقال إن هناك من لا يعرف كيف يداوى عِلّة “الكذب” ، فيكثر من الصلاة على النبي ﷺ بهذة الكمالية،  ومن عنده شده وهمته لا تقوى عليها، يكثر من الصلاه بالكمالية، ومن يشتاق لرؤية رسول الله ﷺ وقصوره فى الرؤيا وقصوره الروحانى لا يؤهله لرؤية سيدنا النبى ﷺ  فليصلّ بالصلاة الكمالية لأجل أن يكمله الله، لافتا إلى ضرورة أن نتأهل شرف خدمة رسول الله ﷺ، ونواب رسول الله ﷺ، وأن يفهم جميع المسلمين معنى عبارة أن نخدم حتى لا نهدم من حيث نظن أننا نخدم
ومن ثم نُطرد من ديوان المحبين والمقربين،  فمن لم يكن له معهم أدب رُد بعصاة الأدب إلى إسطبل الدواب، ولو كان أعبد أهل الأرض.

وذكر الشيخ جابر البغدادي، واقعة تعليم الرسول الكريم لإحدى السيدات كيفية التسبيح، حينما  دخل  رسول الله ﷺ  على سيده فوجدها تسبح على حصى، فقال لها: أأخبرك على شئ يجزء كل هذا!!، قالت بلى، قال قولى سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه، هل “رضا نفسه” له عدد!! ، هل “رضا نفسه” له مكيال!!، هل “رضا نفسه ” له ما يوازيه او يساويه!!، قالت  أبدًا، وأن هذة ما هى إلّا ألفاظ يريد بها المريد أن يتعاظم له من الله الأجر، وأن يجزل له الله المثوبه التى لا يكن لها أهلها.

وأوضح أن دعاء ” اللهم لك الحمد على نعمة الاسلام وكفى بها نعمه” له فضلا عظيما، فتقول له الملائكة :  انتظر.. لم ننتهى من كتابة ثوابها منذ العام السابق، وذلك بسبب ان قلوبُ العارفينَ لها عيونٌ ترى ما لا يراه الناظرون، وألسنةٌ تهمهم فى دعاءٍ، تغيب عن الكرام الكاتبينَ، وأن الملائكة لا يعلموا ماذا قال وكيف يدونون مثوبة هذا القول، فيقول الله تعالى:  إكتبوها كما هى وأنا أجزى بها
إكتبوا له ما قال فلا أحد يعرف إلا أنا.. من يعرف عدد كمالاتى إلا أنا ؟؟، ومن يعرف عدد كمالات رسول الله إلّا انا !!.

وأشار إلى أن الصلاة الكمالية على الرسول الكريم صلاة نستجلب بها عطفة ذاتيه إذ أنه لا يدرى كنالا الله إلا الله، ولا منتهى لكمالات الله، ولا يعرف كمالات رسول الله وكيف يليق هذا الكمال برسول الله ﷺ إلا الله ﷻ، إن الله يعرف عن سيدنا النبى ﷺ مالا يعرفه رسول الله ﷺ عن نفسه
لأنه قال، أنا لا يعرف قدرى غير ربى، إذًا كمالات رسول الله صلى الله عليه وسلم اين منتهاها!!
منتهاها الله ﷻ، ولا منتهى لها إلا إذا وصل المُصلى عند الله ﷻ، وهذا محال أن الإنسان يسبق رسول الله عند الله، فتكون كمالات رسول الله ﷺ لا منتهى لها دون علمك.

وتابع الشيخ جابر البغدادي كلامه قائلا : إن من يضيق صدرة فليصلِّ بهذة الصلاة، ومن تضيق به الدنيا فيصل بهذة الطريقة، ومن يتعرض للظلم فليصل بهذة الطريقة، ومن كان ضعيف الهمة ويريد أن يزيد من همتة فليصلِّ بهذة الصلاة، ومن لا يفهم ما يقوله أولياء الله فليصلِّ بهذه الصلاة، مشيرا إلى أن الإنسان لا يقدر على نفسه وهو صبى مع الله، وأن  المؤمنين كانوا رجال مع الله وليسوا صبيان، ومن يرى نفسه صبيا لا يصلح  فى طريق الرجال، فليصل بالصلاة الكمالية فهذه صلاة الرجال، ومن يريد رؤية رسول الله ﷺ، فليكثر من الصلاة الكمالية، والتمسك بها، وأن يلزم الباب والنوم على الشوق لرؤية الرسول الكريم صل الله عليه وسلم.

وقال إن كل ليلة ينام  فيها المسلم وهو مشتاق لرؤية سيدنا النبى ﷺ فهذه عباده، وكل ليلة ينام فيها والمسلم مؤدى الصلاة وقلبه جاهز لرؤية رسول الله ستكون له زيارة فى الجنه، وسيكون موكن له فى القبر، وسيكون مقربه له عند النبى صلى الله عليه وسلم، مشددا على ضرورة التسلح بهذه الصلاة، والتمسك بها جيدا، والداوم عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى