توصيات لورشة العمل العربية للنهوض بمنظومة الإرشاد الزراعي بمشاركة 13 دولة
أوصت ورشة العمل العربية للنهوض بمنظومة الإرشاد الزراعي في الدول العربية، التي عقدها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) بالقاهرة، بتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الإرشادية في الدول العربية و”أكساد”، وتطوير الهياكل التنظيمية الحالية للإرشاد الزراعي، بما يحقق التنسيق الفعال مع مؤسسات البحث العلمي، مع استعداد “أكساد” للمساعدة في هذا المجال.
كما أوصت بالنهوض بالإعلام الزراعي العربي، والاستفادة من التطور المذهل لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وإدماج تقنياتها في العمل الإرشادي، وتولى “أكساد” إنشاء صفحة على موقعه الإلكتروني، لتفعيل التواصل بين مؤسسات الإرشاد العربية، وعرض التجارب الناجحة في الدول العربية.
وأكد المدير العام لـ”أكساد”، الدكتور رفيق علي صالح، راعي الورشة، أن جهود التنمية الزراعية تبدأ من أنشطة مراكز ومحطات البحوث الزراعية، التي تركِّز على توليد وتطوير التقنيات الزراعية المبتكرة، مرورا بأجهزة الإرشاد الزراعي، التي تعمل على تطويع ونقل هذه التقنيات إلى المستفيدين منها، انتهاءً بالمستخدم النهائي، وهو المزارع.
ولفت إلى أهمية الإرشاد الزراعي في تنظيم العلاقة بين الفنيين الزراعيين والفلاحين، وذلك بمشاركتهم في مراحل العملية الإنتاجية كافة، بدءًا من تحضير التربة، حتى نضج المحصول وجمعه، والحوار مع المزارعين حول أهمية تنفيذ العمليات الزراعية في أوقاتها، بعد اختيار الأنواع والأصناف الملائمة للزراعة في كل منطقة بيئية.
وشدد على ضرورة اختيار أكفأ الخبراء للعمل في الإرشاد الزراعي، وإعطاء التخصصات العلمية للمرشدين في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني الأهمية القصوى، حتى تتولد القناعة لدى المزارعين بجدوى العملية التشاركية مع الفنيين.
وأشار إلى ازدياد أهمية المرشدين الزراعيين الخبراء في المناطق الجافة وشبه الجافة؛ بسبب الصعوبات التي تعترى العمل الزراعي بقطاعيه النباتي والحيواني في تلك المناطق، وحساسيتها البيئية الشديدة.
ولفت إلى أنه استحدث قسما للإرشاد الزراعي في عام 2009، للإسهام في نقل النتائج العلمية للمركز إلى حيز التطبيق. كما تم تخصيص جانب من أنشطة الباحثين في مختلف المشاريع التي ينفذها “أكساد” لتطبيق نتائج أبحاثهم في حقول المزارعين، بالتعاون مع المرشدين الزراعيين العرب، مشيرًا إلى تنظيم “أكساد” خمسة مؤتمرات علمية لمسئولي البحوث والإرشاد الزراعي في الدول العربية، والتي أفضت إلى العديد من التوصيات المهمة التي وضعت بين أيدي وزراء الزراعة العرب، للاسترشاد بها عند وضع الإستراتيجيات والخطط الزراعية.
شارك في الورشة، التي عُقِدَتْ على مدى يومين، 28 خبيرًا من 13 دولة عربية، وعدد من خبراء بعض المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الاختصاص، وناقشوا فيها أوراق العمل المقدّمة من “أكساد”، وأوراق العمل الوطنيّة من الوفود العربيّة المشاركة، التي تناولت الواقع الراهن للأنظمة الإرشادية العربية (نقاط القوة والضعف والتحديات والمخاطر)، وعرضا لأهم التجارب الناجحة لـ”أكساد” والدول العربية في مجال الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية المستدامة، وتبادل الخبرات والمعارف بين المؤسسات الإرشادية العربية حول أحدث المنهجيات الإرشادية المتبعة في العالم.