fbpx
الرأي

الشعراوي بشر ولحوم العلماء مسمومه

بقلم_ عنتر أحمد

والمنهج موجود لمن يريد أن يؤمن٬ والتوبة قائمة لمن يخطئ، ولحم أمامنا وقدوتنا فضيلة العالم الجليل الشيخ الشعراوي عاصيه على المضغ والابتلاع

لذلك مقولة ” لحوم العلماء مسمومة ” تبيين كذب كل من ادعى وافتري زورا وبهتانا على علماء الأمة وإمام الدعاة الشيخ الشعراوي والذي تم وصفه من حفنه من الجهلاء بـ«المتطرف» وهو من علا شأنه كرمز من رموز الاعتدال والواسطية وقيمة وقامة كبيرة لمصر وللأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع ..

كلنا متفقون بأن العلماء ورثة الأنبياء ومع ذلك فهم غير معصومون من الخطأ، وهذا ما لم يفهمه الرويبضة، بأن العلماء بشر كغيرهم من الناس، وإنهما فضلوا بحمل ميراث الأنبياء عليهم السلام، وأن الاستدراك عليهم، يكون بالحجة والأدب والعلم والبرهان..

لذلك من غير المقبول التهاون في غيبة أي شخص، فما بالك بغيبة علماء الأمة، والتي قد تسبب فتنة، بالتشكيك والتقليل من شأن العلم وعلمائه، الذين يعلمون الناس، وهذا ما يعد ضرر كبير على الدين وعلي تقبل الناس لعلمائهم الإجلاء، الذين استقوا علمهم من القرآن والسنة النبوية ..

فمن أهم أبواب العلم توقير العلماء والكبار وأهل الفضلان، الذين يحملون هموم الأمة والدفاع عن الشريعة، ولهذا وجب علي الرويبضة كف ألسنتهم، عن الخوض والتدخل في أمور وقضايا دنيوية، بفرض آرائهم ورؤاهم، أو الغوص في عوالم دينية يجهلونها، سفهاء نصبوا أنفسهم خطباء ومنحوا لأنفسهم رخص الاجتهاد خارج النصوص الدينية ( يعني كدة – بمنطق الفهلوة )

ان علماء الدين والشريعة هما ورثة النبي (ص) وورثة الأنبياء، فإذا كان للأنبياء حق التبجيل والتعظيم والتكريم، فإن لمن ورثوهم لهم نصيب من التقدير والاحترام والتبجل، فبتوقير العلماء يوقر الدين والشريعة، وبإهانة العلماء تهان الشريعة

والإمام الشعراوي اكثر من طبق مقولة شرُّ الناس من باع آخرته بدنياه، بمقولة ان المؤمن لايطلب الدنيا أبداً لأن الحياة الحقيقية للانسان تبدأ بالفوز بالآخرة ونعيمها ،وهو القال المؤمن يرى بإيمانه ما تعجز عينه عن أن تراه وهي رؤية إيمانية أصدق من رؤية العين،وهي ادراك نفسي وحواس لايعلمها إلا خالقها، لذلك هو حمل لواء الأمة الإسلامية بتعليمه السمحة،

لقد كان الشعراوي الثائر الحق الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد، لذلك اذا كانت لحوم الناس بالغيبة لحوم ميتة،

فإن لحوم العلماء لحوم ميتة مسمومة لما فيها من الضرر العظيم، علي جوهر وعظمة الدين والشريعة من التمزيق، لذلك كانت غيبة العلماء والادعاء عليهم بالباطل أعظم بكثير من غيبة غيرهم، لان غيبتهم تضر الإسلام كلَّه؛ لكونهما أمروا الناس بالمعروف، ونهوا عن المنكر وحملوا لواء الأمة من السقوط، فإذا سقطت الثقة بأقوالهم، سقط لواءُ الإسلام، وصار فيه خطر كبير على الأمة الإسلامية.

بالنهاية الشعراوي كان رجل سلام قبل أن يكون أمام، رجل محب ووطني وداعم للوحدة الوطنية ولقطبي الأمة مسلمين واقباط، وكان الصديق الصدوق لنيافة البابا شنودة رحمهم الله .

زر الذهاب إلى الأعلى