المجاهرة بالانحراف من المنظورين الدينى والاجتماعى”ندوة بمركز النيل للاعلام بدمنهور

البحيرة – عصام النجار
نظم مركز النيل للإعلام بدمنهور، التابع للهيئه العامه للاستعلامات، ندوة بعنوان “القيم الاخلاقية فى التعامل مع وسائل الإتصال الحديثه” ،وذلك بقاعة مدرسة الفنية بدار المعلومات بدمنهور،بحضور الشيخ عبدالعليـم إسماعيـل هـلال مدير التوجيه بمنطقة الوعظ بالبحيرة،و الشيخ سمير عبد الفتاح موجه أول بمنطقة وعظ البحيرة، و منـى محمـد جعـبـوب أخصائية اجتماعية بالمدرسة، و سلوى على أبو الوفا اخصائية اجتماعية بالمدرسة،و عدد كبير من طلاب المدرسه وأعضاء هيئة التدريس.
وفي كلمته أكد الشيخ عبد العليم هلال، ان الانحراف من الجانب الديني وهو الميل عن حد الاعتدال سواء إلى اليمين أو إلى اليسار وسواء في القول أوالعمل والمجاهرة وهى الافشاء والنشر، موضحا أن الشريعة الاسلامية كرهت المجاهرة بالسوء لقوله ” لا يحب الله الجهر بالسوء ” كما أنه أمر بعدم تناول الاخبار السيئة وعدم الاشهار بها حتى لا تنتشر بين الناس حيث ظهر ذلك واضحا في حادثة الافك وتناول المسلمين للحادثة مما جعلها تنتشر فقال عز وجل “لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم .
واشار” هلال ” الي أن البعد عن الدين هو السبب الرئيسي في الانحرافات التي تحدث،لافتا الي اهمية دور رجال الدين فى توجيه الشباب، وخاصة بعد الانتفاع بوسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت من أقوى الوسائل لنشر الانحرافات والترويج لها سوء بالأفكار أو الاعمال .
كما أوضح أن المؤسسات الدينة وعلى رأسها الازهر والاوقاف سوف تقوم بحملات دعوية توعويع وذلك بالتعاون مع الادارات المختلفة وفى العديد من الجهات وذلك لبث الوازع الديني وخاصة بين الشباب وربطهم بتعاليم دينهم، موكدا ان المجاهرة بالانحراف أصبحت من الظواهر التي تهدد المجتمع والاسرة وذلك نظرا للانفتاح والتقدم التكنولوجي الذى اتيح من خلاله
انفتاح المجتمعات فيما بينها دون التفرقة بين المجتمعات الغنية والفقيرة.
وتابع، ان الله ميز الانسان على سائر الكائنات بان جعل له لسان ينطق بما يدور في صدره وجعل الله اعضاء الانسان امانه لديه يسال عنها يوم القيامة ومؤكدا على ان الانحراف الأخلاقي والعقائدي يؤدى الى الانحراف المجتمعي وقطع اواصر المجتمع مما يؤدى الى الانهيار المجتمعى وان الاعتدال الأخلاقي يكون سبب فى زيادة الرزق وعلى العكس الانحرافات الاخلاقية تؤدى الى الاكتئاب ثم الانتحار، وهذا كله نتيجة البعد عن تعاليم الدين الإسلامي التي تحث على الفضيلة والاعتدال.
مشدا على اهمية التصدي والسيطرة في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة الاهتمام بفكرة الصواب والعقاب داخل الاسرة والمدرسة والجامعة والبعد عن الفراغ الفكري والثقافي،و أوضح الاثار المترتبة على تفشي ظاهرة الانحراف ومنها إحداث عملية خلل وعرقلة في المجتمع،دفع شباب المجتمع نفسه إلى نشر الانحراف والترويج له وتفكيك المجتمع وإثارة البلبلة وانتشار الفتنة داخل المجتمع