انتخابات رئاسية علي صفيح ساخن في «الشرق والغرب»وسط تهديدات إرهابية

يشهد العام الجديد 2018، مارثون للانتخابات الرئاسية، ولكن في العديد من الدول، كمصر وروسيا وفنزويلا والكاميرون، بالإضافة أن المجر والولايات المتحدة والعراق علي موعد مع الانتخابات التشريعية.
كما شهد العام المنصرم 2017، العديد من المفاجأت والتشويق، خاصة بعد انتخاب العديد من الشخصيات حول العالم كرؤساء دول، كوصول إيمانويل ماكرون إلى قصر الإليزيه، ليدمر الشكل التقليدي للحياة السياسية الفرنسية، كما أعيد انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي يواجه حكمه تظاهرات في الوقت الحالي، إضافة إلى فوز حزب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل لكنها تجاهد من أجل تشكيل تحالف حاكم تقوده لفترة حكم رابعة.
لكن إذا نظرنا إلي العام الحالي، فسنلاحظ أنها أكثر تشويق من العام الماضي، خاصة وأنها تطال الكثير من الدول الكبرى حول العالم، كلبنان ومصر وروسيا.
مصر.. في انتظار انتخابات رئاسية..والسيسي يحظي بفرصة كبيرة
تستعد مصر، خلال الفترة المقبلة، لخوض انتخابات رئاسية للعام 2018، والتي من المتوقع إجرائها في الفترة ما بين 8 فبراير حتي 8 مايو، والتي تعتبر رابع انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر، وثالث انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير.
ولكن هذة المره، يحظى الرئيس عبد الفتاح السيسي بفرص كبيرة للفوز، لاسيما وأنه حاز علي أغلبية ساحقة خلال الانتخابات الأولى التي جرت عام 2014.
وخلال الشهور الأخيرة، أعلن بعض المرشحين عن نيتهم للترشح أمام الرئيس السيسي، أولهم الجنرال السابق، أحمد شفيق، والحقوقي، خالد علي، الذي يواجه حكما بالسجن 3 شهور بتهمة “إهانة الأخلاقيات العامة”.
بعد 18 عام من الحكم..هل سيترك بوتين الكرسي؟
سيشارك أكثر من مائة مليون روسي، في الأقتراع لاختيار رئيس للبلاد، في 18 مارس المقبل، ولكن الذي يبدوا الآن، أنه حسم قبل الانطلاق.
ومن المقرر أن يختار الشعب الروسي من بين حوالي 20 مرشح، يريدون مواجهة الرئيس الحالي، فلاديمير بوتين، الذي يقبع في السلطة منذ 18 عاما، لكن جميعهم لا يشكلون خطر، فالعقبة الوحيدة التي كانت تواجهه منعت رسميًا من الترشح بأمر من اللجنة العليا للانتخابات، وهو المعارض ألكسي نافالني.
فيما دعا هذا المعارض إلى “إضراب عن التصويت”، ردًا على قرار اللجنة الانتخابية، موضحة أن هناك مخاوف من تزايد الممتنعين مما يؤثر على شرعية بوتين الجديدة.
فنزويلا أمام اختبار صعب
رغم أن نيكولاس مادورو، الرئيس الحالي لفنزويلا منذ 2013، لم يعلن إعادة ترشحه للانتخابات المنتظرة نهاية 2018، إلا أن تصريحات لنائب الرئيس بأن مادورو سوف يحسم الانتخابات المقبلة، تؤكد نوايا الرئيس.
وبعد قمع دموي ضد المظاهرين المناهضين للحكومة في الربيع الماضي، يبدو المعارضين لمادورو منقسمين أكثر من أي وقت مضى، لاسيما وأن المنافسين المحتملين الذين كانوا قادرين على الإطاحة بمادورو قد استبعدوا من قبل اللجنة الانتخابية، لاسيما رئيس حزب الإرداة الشعبية، ليوبولدو لوبيز الموضوع تحت الإقامة الجبرية، وهنريك كابريلس، الممنوع من ممارسة أي مناصب عامة.
الكاميرون.. العنقاء لا منافس له
35 عامًا مرت علي حكم باول بيا، الرئيس الحالي للكاميرون، الذي يعتبر أكبر رئيس في العالم سننًا لبلوغه سن 84 عامًا، ، فهل سيترشح لمرحلة جديدة، أم ستتغير الدماء، وبسببغموضه لٌقب بيا باسم “العنقاء” لحبه اخفاء أسراره، ولا يكشف حتى الآن عن نواياه للترشح.
غير أن سقوط صديقه القديم روبرت موجابي من حكم زيمبابوي، يمكن أن يذكره بضرورة عدم الترشح وأنه يكفي له هذه المدة.
المجر إلي إين
تدار المجر منذ عام 2010، بواسطة القومي فيكتور أوربان، ويواجه انتقادات واسعة من قبل شركائه الأوروبيين، بسبب إجراءاه إصلاحات توصف بالمضرة بدولة القانون وتوازن القوى في المجر.
يعرف أوربان بأنه من أشد المعارضين لاستقبال مهاجرين، ويحاول أن يستقطب الشعب بشعارات مثل الدفاع عن مصلحة الشعب المجري، وألا يكون عميل للخارج الذي يحاول إرغامه على استقبال لاجئين.
الانتخابات التشريعية بعدد من الدول
العراق.. العبادي واثق في الفوز
رئيس الوزراء الحالي للعراق، حيدر العبادي، أول الواثقين في الفوز، في الانتخابات التشريعية، التي من المقرر عقدها يوم 15 مايو، فالعبادي، من الشخصيات المتزايدة في شعبيته، لذا واثق من الفوز، بالإضافة إلي إنه في الجانب الآخر أعلن هادي العمري وقيس الخزعلي، الرجلين الأقويان في العراق والمديران لمليشيات شيعية كبيرة، أنهما سيضعان قواتهما وخدماتهما لصالح العبادي، لذا من المنتظر أن يحدث تحالف كبير بقيادة العبادي مدعوم من إيران.
أمريكا..انتخابات تشريعية يتغير فيها دماء جميع الغرف البرلمانية
تجرى انتخابات نصف مرحلية في 6 نوفمبر 2018، وفي هذة الانتخابات سيتم تجديد جميع الغرف البرلمانية وثلث أعضاء الشيوخ، وستكون هذه الانتخابات هي أول اختبار حقيقي لدونالد ترامب، المستاء من فوز الديمقراطي دوج جونس، في انتخابات الشيوخ في ولاية ألاباما، والتي ربما تكشف عن “العودة المرتدة” للديمقراطيين من جديد في الانتخابات.