ترامب: السلام بين فلسطين وإسرائيل لن يتم إلا في عهدي

«نيويورك تايمز»: صفقة القرن الأمريكية «أضغاث أحلام وليست واقعية».. والاحتلال الإسرائيلى يعتقل وزير شئون القدس فى الحكومة الفلسطينية
عقب أيام من «ورشة البحرين» التى نظمتها الولايات المتحدة لتقديم الشق الاقتصادى لخطة السلام الأمريكية والمعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن»، تباينت ردود الفعل إزاء مدى نجاح تلك الخطة التى اعتبرتها صحيفة «نيويورك تايمز» «أضغاث أحلام»، فى الوقت الذى أكد فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يتم إلا فى ولايته.

وقال ترامب خلال حديث لصحفيين فى ختام قمة مجموعة العشرين التى عقدت بمدينة أوساكا فى اليابان، إن «اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يبرم أبدا، إذا لم يتم توقيعه خلال فترته الرئاسية»، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأضاف ترامب أنه قرر «قطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين بهدف الضغط عليهم وتقريبهم من المحادثات مع إسرائيل فيما يتعلق باتفاقية مستقبلية، كما أنه قطع المساعدات لأن الفلسطينيين أدلوا بتصريحات ضد الولايات المتحدة رغم المساعدة التى تلقوها».

وقال الرئيس الأمريكى إذا كان هناك اتفاق، فإن الولايات المتحدة ستعيد منح المساعدات المالية للفلسطينيين، مضيفا بأنه «لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكنه يتأخر بسبب الانتخابات المتكررة فى إسرائيل، والتى ستستغرق ثلاثة أشهر على الأقل».

وكانت البحرين استضافت ورشة تحت عنوان «السلام من أجل الازدهار»، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بمشاركة عربية ودولية، وفى ظل غياب إسرائيلى وفلسطينى.

بدورها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الخطط المعروضة فى مؤتمر المنامة «أضغاث أحلام بعيدة المنال ولا تمت للواقع بصلة»، مضيفة أن إسرائيل تسيطر على الحياة الاقتصادية للأراضى الفلسطينية، وهذا يعنى أن أيًا من المقترحات غير ممكن تحقيقه دون موافقتها.

واستطردت الصحيفة: «الخطة لا توجه أية مطالب من إسرائيل ورئيس وزرائها «بنيامين نتنياهو»، مشيرة إلى أنه «من المتوقع أن تساعد دول الخليج إلى جانب الدول الأوروبية والمستثمرين فى القطاعات الخاصة فى تمويل الخطة، لكن لم يكن هناك التزامات فعلية، وفكرة أن يقوم العرب بتمويل خطة سلام لا تشمل إقامة دولة فلسطينية هى أمر غير مرجح».

وقالت الصحيفة إن ما يجعل المبادرة بأكملها بعيدة عن المنطق هى أنها جاءت بعد قطع الإدارة الأمريكية التى لكوشنر دور كبير فيها الأموال المخصصة للبرامج التى تدعم المدارس والرعاية الصحية للفلسطينيين.

إلى ذلك، أصدرت محكمة إسرائيلية قرارا يتيح «شرعنة» مبان أقامها مستوطنون يهود على أراض فلسطينية خاصة، بحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

وينص الإجراء على أنه إذا تم البناء الاستيطانى على أراض فلسطينية خاصة بـ«حسن نية» من قبل المستوطنين ناتج عن عدم معرفتهم بأن هذه الأراضى خاصة وليست «أراضى دولة» فيمكن، منح الترخيص «الشرعية« لهذه المبانى، وهو ما يضع أساسا قانونيا يتيح لسلطات الاحتلال فى الضفة شرعنة أكثر من ألفى مبنى استيطانى أقيمت على أراض فلسطينية خاصة.

فى غضون ذلك، أصيب 15 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلى، خلال مواجهات اندلعت، مساء أمس الأول، فى قرية العيساوية، الواقعة شمالى شرق مدينة القدس المحتلة.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية فى القدس المحتلة صباح الأحد، وزير شئون القدس فى الحكومة الفلسطينية فادى الهدمى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا». وتأتى تلك الأحداث، عقب قتل القوات الإسرائيلية للشاب محمد سمير عبيد، الخميس الماضى، خلال مواجهات فى العيساوية، واحتجاز جثمانه.