ترانس فاست : البنك المركزي المصري يبذل جهودا كبيرة للنهوض بقطاع الدفع الإلكتروني في مصر
صرح ساميش كومار الرئيس التنفيذى لشركة “ترانس فاست” الأمريكية إحدى أكبر الشركات العاملة فى مجال التحويلات المالية العابرة للحدود فى العالم بأن البنك المركزى المصرى يبذل جهودا كبيرة للنهوض بقطاع الدفع الإلكترونى فى مصر التى تتميز بأنها سوق واعد فى هذا المجال بجانب أنها من أكبر الأسواق المستقبلة للتحويلات المالية فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال كومار – فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم – إن شركة “ترانس فاست” شاركت فى مؤتمر التكنولوجيا المالية فى شمال أفريقيا الأسبوع الماضى والذى عقد فى مصر لأول مرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، معتبرًا أن استضافة مصر لهذا المؤتمر وتنظيمه من خلال البنك المركزى المصرى ورعاية الرئيس السيسى له تعطى رسالة مهمة للعالم بأن مصر مهتمة بهذا القطاع وتطويره وتنميته فى المستقبل لمواكبة التطورات العالمية فى هذا المجال.
وأضاف أن مصر من الدول المهمة فى منطقة الشرق الأوسط فى مجال التحويلات النقدية حيث بلغ العام الماضى قرابة 25 مليار دولار، وبها سوق واعد للدفع الإلكترونى لا يزال فى بدايته ما يجعله جاذبا لكبريات السوق العالمية العاملة فى هذا المجال، فى ظل إيمان مصر بتطبيق أحدث الابتكارات والتكنولوجيا لتسهيل وتيسيير التحويلات المالية والدفع الإلكترونى للمصريين سواء فى الداخل او الخارج وكذلك تسهيل عملية استقبال الاموال من الخارج.
وأوضح أن مصر أثبتت أنها غير منفصلة عن العالم من خلال سعيها لاستحداث وتطبيق احدث التكنولوجيا المالية، معتبرا أن سوق المدفوعات فى مصر يسير بخطى سريعة نحو النهوض والنمو فى ظل الإستراتيجية التوسعية التى يطبقها البنك المركزى المصري، بل يسعى لتطبيق تجربة فريدة من خلال الابتكارات الجديدة فى مجال المدفوعات الإلكترونية سواء عن طريق البنوك او تطبيقات الهاتف المحمول أو غيرها.
وأشار إلى أن البنك المركزى قدم خيارات عديدة وطرقا مختلفة لدعم تقنية الدفع الإلكترونى فى مصر، وكذلك التسهيل على المصريين العاملين فى الخارج تحويل أموالهم من الخارج إلى داخل مصر والتسهيل على المصريين فى الداخل استقبال الأموال من الخارج.
وحول مكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال خاصة فى منطقة الشرق الأوسط، قال ساميش كومار الرئيس التنفيذى لشركة ترانس فاست الأمريكية إن شركته تتعاون مع الأجهزة والجهات الرسمية فى مصر والشرق الأوسط منها للكشف عن أى عمليات تمويل للإرهاب تقوم بها جهات أو أفراد من داخل الوطن العربى أو خارجه.
وكشف أن شركته حصلت على اكثر من 100 ترخيص من جهات امريكية ودولية وتتعامل بشكل مباشر مع الانتربول الدولى وتقوم بعمليات مراجعة دقيقة للتحويلات النقدية وكذلك تحليلها سواء للأفراد أو الجهات التى تقوم بعملية التحويل أو الجهات المستقبلة لها.
وأشار إلى أن “ترانس فاست” دخلت فى اتفاقات شراكة مع العديد من البنوك المصرية منها بنك القاهرة والمصرف المتحد والبنك التجارى الدولى وهناك اتفاقيات قريبة سيتم توقيعها مع البنك الأهلى ومصر والبنك الزراعى لتعزيز التعاون فى مجال تحويلات الأموال والدفع الإلكتروني.
وقال إن الشركة تعمل فى مجال تحويل الأموال من الخارج إلى داخل مصر فقط وهو ما يعزز التدفقات النقدية بالعملات الأجنبية إلى مصر، لافتا إلى أن التكنولوجيا المالية تلعب دورًا أساسيا ومهمًا فى تسهيل وتقديم تلك الخدمات بكل سلاسة.
واعتبر أن تكلفة تحويل الأموال من الخارج إلى مصر ليست مرتفعة، بل العكس هى تكلفة منخفضة ولا يتم تحصيلها بنسبة من إجمالى المبلغ الذى يتم تحويله كما يشاع بل رقم محدد عن كل عملية له حد أدنى وحد أقصى أيا كانت قيمته ويتم تسعيره بحسب المنطقة التى يتم التحويل منها تماما مثل المكالمات التليفونية الدولية.
ولفت إلى أن عملية تحويل النقود إلى مصر واجهت بعض المشكلات قبل قيام البنك المركزى المصرى بتحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016 نظرًا لوجود سعرين للعملة ولكن بعد قرار التعويم انخفضت التكلفة بشكل كبير حيث تصل من منطقة الشرق الأوسط إلى مصر إلى 3 دولارات وتزيد بعد ذلك بحسب بعد المنطقة التى يتم التحويل منها.
وكشف ساميش كومار، الرئيس التنفيذى لشركة ترانس فاست الأمريكية أن شركته بصدد الإعلان خلال شهر عن افتتاح مقر إقليمى للكول سنتر لها فى مصر يخدم منطقة الشرق الأوسط وذلك تأكيد على أن مصر تتميز بفرص استثمارية واعدة مع كبر حجم السوق وتناميه بشكل كبير.
وحول انتشار العملات الافتراضية والرقمية، اوضح كومار أن التعامل بتقنية البلوك شين أمر ليس به اية أشكالية ولكن فكرة التعامل بالعملات الافتراضية والرقمية مثل البيتكوين هو أمر مرفوض ومستبعد نظرا لعدم وجود ضوابط قانونية لها وارتفاع مخاطرها كونها عملة مشفرة شديدة التذبذب ويصعب مراقبتها وتتبع حركة مستخدميها وعملائها.
ونوه بأن البنك المركزى المصرى والجهات المعنية فى مصر ودول أخرى بادرت بالتحذير من التعامل فى تلك النوعية من العملات شديدة المخاطر وأعلنت بعض الدول رسميًا عدم الاعتراف بها ورفضت التعامل بها حيث يتعامل بها اشخاص غير معروفين ومجهولى الهوية.
وتعتبر “ترانس فاست” إحدى الشركات العالمية العاملة فى مجال توفير حلول التحويلات المالية الدولية بعملات متعددة للعملاء من الأفراد والشركات، وتقوم بتشغيل شبكة فى أكثر من 120 دولة فى الأمريكيتين، وآسيا، وأوروبا، وأستراليا وأفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى توفيرها خدمة الحوالات المصرفية الفورية.