دنيا ودين

تعرف علي مسجد السلطان الغورى‎

يقع مسجد السلطان الملك الأشرف قنصوه الغورى بمنطقة الغورية (تقاطع شارعى الأزهر والمعز) بالقاهرة ، ويعد هذا المسجد من أبدع ما خلفه سلاطين دولة المماليك الجراكسة .
وقد شيد هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو يتكون من صحن يحيط به أربع إيوانات ،اثنان منها كبيران وهما إيوان القبلة والإيوان المقابل له، وأما الآخران وهما الجانبيان فصغيران ،ويحيط بجدرانها وزرة من الرخام الملون تنتهى من أعلى بطراز رخامى مكتوب به بالخط الكوفى المزهر آيات قرآنية وتاريخ الفراغ _909هجرية _وفق عقود الإيوانات الأربعة طراز مكتوب بالخط المملوكى آيات قرآنية يعلوه إزار من المقرنصات الجميلة .
وللمسجد ثلاث وجهات ،أهمها الوجهة الشرقية التى تشرف على شارع المعز لدين الله وبوسطها المدخل الرئيسى بأسفلها دكاكين وفتح بها ثلاثة صفوف من الشبابيك يعلوها طراز مكتوب به بالخط المملوكى آية قرآنية ثم اسم الغورى وألقابه وأدعيه له، وتتوجها شرفات مورقة حليت أوجهها بزخارف محفورة فى الحجر ، وصدر المدخل محلى بتلابيس من الرخام الأبيض والأسود وتغطية طاقية من المقرنص الجميل وكسى مصراعا بابه بالنحاس المزخرف.
وبطرف هذه الوجهة من الجهة القبلية تقوم منارة ضخمة مربعة القطاع لها دورتان تتكون من مقرنصات منوعة ،ويؤدى الباب الرئيسى الذى يتوصل إليه ببضع درجات إلى دركاة مربعة أرضيتها من الرخام الملون الدقيق وسقفها من الخشب المنقوش بزخارف مذهبة ،ومن هذه الدركاة يسير الإنسان فى طرقة تؤدى إلى الصحن.
ويتوسط صدر إيوان القبلة محراب من الرخام الملون وبجواره منبر خشبى دقيق الصنع اتخذت حشواته من السن المدقوق بالأويمة نتتخلها حشوات صغيرة مطعمة بالزرنشان ،وأرض المسجد مفروشة بالرخام الملون بتقاسيم بديعة وأسقفه مقسمة إلى مربوعات وطبال منقوشة ومذهبة وبأسفله إزار مكتوب بالذهب بأركانه مقرنصات.
 
وتقع المئذنة فى الطرف الجنوبى الشرقى للمسجد ،وهى من أروع وأجمل مآذن القاهرة ،حيث إنها ضخمة مربعة البناء مثل المآذن الأندلسية ،تتكون من ثلاثة أدوار ،تنتهى بملحمة فنية بديعة ،حيث يعلو الدور الثالث مربع يحمل خمسة رءوس كمثرية الشكل تحمل كل منها هلالا نحاسيا.
بواسطة
احمد العركي
زر الذهاب إلى الأعلى