جونسون يثني على الطواقم الطبية والمخاوف تتزايد من ارتفاع حاد في الوفيات

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه يدين بحياته للطاقم الطبي في المستشفى الذي تلقى فيه العلاج، وذلك في أول تصريحات له منذ خروجه من العناية المركزة لاستكمال علاجه من مرض كوفيد-19 في وقت تعرضت فيه حكومته لضغوط متنامية لشرح سبب الارتفاع السريع في عدد الوفيات من المرض في البلاد.
وسجلت بريطانيا ليومين على التوالي وفيات في المستشفيات من المرض تفوق 900 حالة في اليوم. كما تتخطى حصيلة الوفيات يوم الجمعة الماضية، التي بلغت 980، أسوأ حصيلة في يوم واحد في إيطاليا وهي الدولة الأكثر تضررا من المرض حتى الآن في أوروبا.
واضطرت الحكومة البريطانية للدفاع عن نهجها في الاستجابة للمرض الذي شمل حتى الآن إجراء فحوص أقل من بعض الدول الأوروبية الأُخرى واتخاذ إجراءات الإغلاق في وقت متأخر نسبيا. كما أحجم الوزراء حتى الآن عن الاعتذار عن النقص في أدوات وملابس الحماية للطواقم الطبية في المستشفيات.
ونُقل جونسون (55 عاما) إلى مستشفى سانت توماس بوسط لندن هذا الشهر لمعاناته من استمرار أعراض المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد. ودخل العناية المركزة في السادس من أبريل نيسان وظل هناك حتى التاسع من الشهر.
وأشار جونسون إلى طاقم العمل بالمستشفى الذي تديره خدمة الصحة الوطنية في أول تصريحات له منذ نقله لقسم علاج عادي ”لا يمكنني شكرهم بما يكفي. أدين لهم بحياتي“. وأكد مكتب جونسون اليوم الأحد التصريحات التي وزعت على الصحفيين.
وقال مكتب جونسون في داونينج ستريت إنه ”يواصل تحقيق تقدم جيد جدا“. وينوب عنه في مهامه وزير الخارجية دومينيك راب.
وفي إشارة إلى فداحة الحالة الطارئة التي تمر بها البلاد، نشرت الملكة إليزابيث ثاني رسالة لها في أسبوع واحد وقالت للأمة إن ”فيروس كورونا لن يتغلب علينا“.
وأقام جاستن ويلبي كبير أساقفة كانتربري، وهو الزعيم الروحي للمسيحيين الأنجليكان في العالم، قداس عيد القيامة اليوم الأحد من مطبخ شقته في لندن عبر الإنترنت.
وألمح وزير الصحة البريطاني مات هانكوك خلال مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) امس السبت إلى أن العدد الكبير من الوفيات في بلاده تجاوز الأسوأ في إيطاليا لأن عدد السكان أكبر. ويعيش في بريطانيا نحو 66 مليونا بينما يعيش في إيطاليا نحو 60 مليون نسمة.
لكن لدى سؤاله عن ألمانيا التي يعيش فيها نحو 83 مليون نسمة وعن سبب الانخفاض الواضح في الأعداد هناك قال ”الوضع الألماني هو من الأوضاع التي أتأمل فيها كثيرا“.
وأصر الوزراء على أن الحكومة اتخذت الخطوات الصحيحة في التوقيت المناسب بتوجيه من مستشارين علميين.