حنان أبو الضياء تكتب: «باولو كويلو» الكاتب الذى أحبه
أينما أبحر كان مجدافه مبحراً داخل أعماق قلباً ينبض؛ ونفس طواقة الى الحب غير المشروط ..إنه العشق القادر على رسم فسيفساء بها الحب والفناء كالعاشق والمعشوق فلا تقل شيئآ، إننا نحب لأننا نحب، لا يوجد سبب أخر كى نحب ؛هكذا ترى الحب بين جنبات سطور «باولو كويلو» لا يحتاج الحب إلى أن نفهمه، يحتاج إلى أن نظهره فقط….. وكلما ابتعدنا أكثر أصبحت العواطف التي نحاول خنقها ونسيانها أقرب إلى القلب! … في كل لحظة تمر تفكر بلقاء من تحب ، يمشي في أحلامك وفي حقيقتك، تشكره لأنك صادفته في طريقك… تعرف أن من يملكون الحكمة يملكونها لأنهم يحبون، والحمقى حمقى لأنهم يظنون أنهم يفهمون الحب.
معه تعرف أنه إذا كنا لا نولد من جديد وإذا كنا عاجزين عن النظر مجدداً إلى الحياة ببراءة الطفولة وحماستها فهذا يعني أن الحياة فقدت معناها فلنصغ إلى ما يقوله الطفل الذي مازال حياً في قلوبنا.وإن الجنون هو العجْز عن التعبير عن أفكارك. فالأمر أشبَه بالتواجد في بلدٍ غريب، حيث يمكنك رؤية كل ما يحوطك، وفهمه؛ لكنك تعجز عن التعبير عما تريد معرفته، أو عن تلقّي مساعدة أحدهم، لأنك لا تفهم اللغة التي ينطقون بها ؛ وتلك هى الغربة فى عالم الحب ؛فاﻟﺤﺐ ﻣﺼﻴﺪﺓ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻻ ﻧﺮﻯ ﺇﻻ ﻧﻮﺭﻩ ﻭﺗﻐﻴﺐ ﻋﻨﺎ ﻇﻼﻟﻪ.قد يودي بنا الحب إلى النار أو الجنة، لكنه يؤدى بنا حتماً إلى مكان ما؛لذلك يجب ان نسعى وراء الحب حيثما كان حتى لو كلفنا ذلك ساعات وأياماً واسابيع من الاحباط والحزن، لأنه منذ اللحظه التي ننطلق فيها سعياً وراء الحب ينطلق هو أيضاً لملاقاتنا ؛وعليك معرفة أن طاقة الحقد لن توصلك الى مكان .. لكن طاقة الصفح التي تتجلى في الحب ستحول حياتك بشكل ايجابي …ولاتخف من زيف المشاعر فالحب الحقيقى يتغير وينمو مع الوقت ويكتشف طرقا جديدة للتعبير عن نفسه..ولكن عليك ان تعلم بأن لا أحد يفقد أحداً، لأنه لا أحد يمتلك أحداً. هذه هي التجربة الحقيقة للحرية .فقد قال الخيميائي: قل لقلبك إن الخوف من العذاب أسوء من العذاب نفسه، وليس هناك من قلب يتعذب عندما يتبع أحلامه، لأن كل لحظة من البحث هي لحظة لقاء مع الله والخلود”….فى عالم الحب عند «باولو كويلو» لا يستطيع الإنسان مطلقاً أن يتوقف عن الحلم. الحلم غذاء الروح كما أن الاطعمة غذاء الجسم. نرى غالباً خلال وجودنا أحلامنا تخيب، ورغباتنا تحبط، لكن يجب الاستمرار في الحلم وإلا ماتت الروح فينا ..قوانين الحب لديه لا تعرف المنطق فما يحدث مرة يمكن ألا يحدث ثانيةً أبداً، لكن ما يحدث مرتين يحدث بالتأكيد مرة ثالثة. …ومعه لا تنس أبداً أنك حر… وأن إظهار انفعالاتك لا يدعو للخجل.. أصرخ.. أنتحب عاليا بالقدر الذي تشاء… فهكذا يبكي الأطفال.. والأطفال يعرفون كيف يريحون قلوبهم سريعاً…الحب لديه هو الحياة بإمكان الكائن البشري أن يتحمل العطش أسبوعاً والجوع أسبوعين وبإمكانه أن يقضى سنوات دون سقف ولكنه لا يستطيع تحمل الوحدة لأنها أسوا أنواع العذاب والألم…. الحب لديه جنون إذا كنت أهدأ مما يجب… لم تعد حياً.وللغة العيون مكانة خاصة لأن العيون تظهر قوة الروح.