خلاف بالبرلمان حول إنشاء “قومي الرجال”

كتب – محمد عيد:

أثار مقترح النائب عمرو حمروش، عضو  اللجنة الدينية بمجلس النواب، بإنشاء مجلس قومي للرجال، حالة من الجدل بين أعضاء البرلمان، بعدما رأى البعض أنه يأتي في إطار دع الرجال بمشكلاتهم وسط المجتمع، بينما اعترض آخرون واعتبروه زيادة في جبروت الرجل الشرقي، ويكسر من محصلات حقوق المرأة.

وكان الدكتور عمرو حمروش أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، كشف عن جمع توقيعات خلال الاسابيع المقبلة من الأعضاء لإستكمال مشروع انشاء مجلس قومي للرجال، وهو ماسيمد السلطة التشريعية بكثير من الحلول للمشكلات المتعلقة بالأسرة المصرية.

 وأضاف “حمروش”، انه ليس لديه اي اعتراض علي المجلس القومي للمرأة، او عن كينونة المجلس، مشيرا إلي ان المجلس قدم الكثير من النماذج والحلول لمشكلات عديدة، والنجاح الذي حققه لمجلس دفعني للبحث وراء انشاء مجلس قومي للرجل.

وتابع عضو مجلس النواب، انه لابد من المناداة بمشكلات الرجال وسط المجتمع، ووضع حلول لمطالب الرجال، التي قد تتعلق بالأسرة المصرية المنقسمة إلي شقين “رجل ومرأة”، والقومي للرجال سيكون في مصلحة الرجل والمرأة والأسرة والمجتمع.

وأضاف “حمروش”، ان هناك حقوق للرجل متواجدة في الدول الاخري ولا توجد في مصر، وللمحافظة علي كيان الاسرة المصرية، ووضع حلول لآزمات النفقات في الاسرة، ودراسة حلول لعدم التزام الرجل بسداد نفقة زوجته.

من جانبها قالت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، ان الاعداد لمشروع قانون لتنفيذ مجلس قومي للرجل، إتجاه لا يرتقي ان تؤخذ فيه الآراء فهي مجرد كلمات لا تسمو للفكر او الرأي.

وأضافت “نصير” ان فكرة المقترح او التقدم بالمشروع ماهو إلا “فرقعة” في وقت تحتاج فيه البلاد للعمل والتحدث بفكر أكاديمي وبحوث علمية وهو ما لم يؤخذ في الاعتبار عند الاعلان عن تشكيل مجلس قومي للرجل.

وتابعت عضو مجلس النواب، إن انشاء مجلس قومي للرجل ماهو إلا تزايد للجبروت وكسر ماحصلت عليه المرأة، وعندما تطرح مثل هذه الآراء والتي تريد أن تؤخذ دوي أكثر من حجمها فيجب ان ننظر اولا لماذ تم انشاء مجلس قومي للمرأة، فكل حضارة قامت بالإساءة للمرأة.

وأكدت نصير، ان مشروع النائب عمرو حمروش مبهم ولا يوجد اتجاهات واضحة امامنا للأسباب الحقيقية وراء انشاء المجلس، عندما نطرح آي طرح نبحث عن النتائج الواقعة علي الرجل والمرأة، فهل سأل الدكتور عمر حمروش نفسه ماهي الظلمات التي تقع علي الرجال.