fbpx
الرأي

دبلوماسية الاقتصاد الرياضي وسط مخاوف الكورونا

دكتور / إبراهيم شكري ذكي

تنصاع كل الدساتير وتتدخل بشكل مباشر جراء أي تهديد لحياة البشر، بل الامر يتعدى ذلك فقد تنهار اقتصاديات الدول جراء تفشي الاشاعات حول ظهور الأوبئة، خصوصاً في هذه الفترة ومع انتشار العصر الرقمي من خلال عمليات الضخ الغير متناهي للأخبار والمعلومات سواء أكانت صحيحة أو مجرد اشاعات، فمع بزوغ فجر الكورونا تأثرت بلد المنشأ والتي تعد ثاني أكبر اقتصاد عالمي بتراجع مؤشرات البورصة نحو 8% ، الأمر الذي سيؤثر حتماً علي حجم السوق العالمي بشكل عام واقتصاديات السوق الرياضي بشكل خاص.

وتشير دراسة حديثة أعدها صندوق النقد الدولي إلى أن المخاطر المتعلقة بانتشار الأوبئة لطالما ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي، وبالنظر إلى دراسة أخرى أعدها البنك الدولي، فإن انتشار الأوبئة والأمراض يكلف الاقتصاد العالمي نحو 570 مليار دولار سنوياً أي ما يوازي نحو 0.7% من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وبتعدد مخاطر الكورونا، ظهرت تداعيات الكثير من البلدان إلي إيقاف النشاط الرياضي بشكل مباشر، حيث يعد هذا الخيار الأمثل لسلامة البشر.

ففي سويسرا تم إيقاف الدوري، كما تم إنهاء جميع الأنشطة الرياضية بالكويت فور ظهور هذا الوباء اللعين، الأمر الذي لا يقل أهمية في ايطاليا حيث توقف الدوري أكثر من مرة، وهذا ما وضعته السلطات المغربية نصب أعينها.

بل تعدي الأمر ذلك فنجد أن حلم 30 عام لدي الحشود الكثيرة لمتصدر أقوي الدوريات الأوربية حالياً، أصبح مهدداً إذا تم إيقاف الدوري الانجليزي قبل بضع جولات من حسمه، فلا توجد ضمانات لدي ليفربول حتي الان.

الأمر الذي بات مهددا للعالم أجمع، مع عدم توافر العقار المناسب لمكافحة هذا الوباء، والذي سرعان ما انتشر في البلدان المجاورة بل وتعدي الي شريحة الدول العربية الأسيوية، وهو ما أدي الي ظهور قرارات ملحة حول ايقاف النشاط الرياضي الأمر الذي وجب الحيطة تجاهه، فتجمعات حشود الجماهير مصدرا لنشر مثل هذا الوباء اللعين، بل والسفر بين الدول خصوصا في اللقاءات القارية للأندية والمنتخبات أوجب علينا دق جرس الأنظار ، واتخاذ سياسات الحماية والتدابير اللازمة لسلامة البشر، فمسيرة الاقتصاد الرياضي متزامنة مع سلامة البشر فليس من المعقول أنه سيتم الكشف علي الآلاف من الحشود الراغبين لمشاهدة الاحداث الرياضية علانية، وهو ما دفع بلدان عديدة الي توقف النشاط الرياضي للعبة الأم وهي كرة القدم خصوصا مع بداية ظهور هذا الوباء اللعين، ولكن يبقي التساؤل الي متي يظل المستفيدون من اقتصاديات الاحداث الرياضية متحكمين في سلامة البشر وراء دبلوماسية صفراء؟

زر الذهاب إلى الأعلى