دعم وتقوية وتحصين العلاقه الزوجيه

بقلم_ هبة عبد العزيز السواح

تزداد العلاقه الزوجيه ترابط وتلاحم كلما حرص الطرفين على مشاركة بعضهم البعض فى كافة امور حياتهم دون تهميش كلا الطرفين لازدهار علاقه إلهيه منحها الله عز وجل مسمى راقِ وعميق ألا وهو ” الميثاق الغليظ ” وليس الميثاق الضعيف انما اشار الله جل وعلا الى هذا المسمى ليعلم الزوجين ان علاقتهم لابد وان تكون متلاحمه مليئه بالوعى والحرص والتكاتف والتراحم والاحترام والسعى لتحقيق معدل النجاح فيها لأن الزوجين كالشجره ذات الجذور التى يترعرع من خلالها كل شئ طيب فلابد وان تكون الجذور صالحه ومتجدده وقوية الامتداد لعمار ونجاح وسلامة الأسره التى يخرج من تحت ظلها ابناء صالحين أسوياء أصحاء بلا أمراض نفسيه او جسديه او عاقين ومن اجل خروج هذه العلاقه لمجتمع ينحنى احترامآ لهم ولفكرهم لابد اولا ان يعلما ويتعلما الزوجين كيف يكونوا شركاء حياه يستحقوا ان يكونوا قدوه عظيمه يقتدوا بها الازواج والابناء ..

📍 الثبات على العهود التى اتخذوها سويا قبل زواجهم ومحاربة كافة العوامل الخارجيه التى يمكن ان تؤثر على تلك العهود التى اتخذت امام الله عز وجل ” واوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ” تقدسيآ وتقديرآ لحق الله فيهم .
📍 الاحترام ثم الاحترام ثم الاحترام اذا فقدت العلاقه الزوجيه عامل الاحترام والتقدير مهما كانت قويه ستنهار مع الوقت لان الاحترام هو اساس كل شئ فى الحياه وبالإحترام تعلو القامات ويفخر الانسان بذاته وبدينه وبتربيته التى جعلته يؤمن ان بدون احترام يفقد الانسان قيمة نفسه ثم يفقد احترام الاخرين له فلابد وان يحترما الزوجين بعضها البعض مهما اختلفوا فى الااراء بينهم ففى النهايه هى مجرد اراء قابله للخطأ او الصواب ويمكن الوصول لحلول ترضي كلا الطرفين لكن الذى لا يعوض هو احترامهم لبعضهم البعض والحرص على ان يظلا كبارآ دون ان يسقط احد من نظر الأخر .
📍 المشاركه فى امورهم الحياتيه والمستقبليه والتخطيط سويا دون ان يفكر كل طرف على حداه ويستقل بذاته هذه ليست شراكة حياه بل قطع التواصل بينهم وخلق فجوه لن تزيد العلاقه الا خسارا .
📍 عدم فرض اراء وقرارات هامه على الاخر بل يستوجب التشاور بينهم قبل ان يتخذ كلاهما اى قرار لابد وان يتشاور مع شريكه مبدآ تجنبآ لسوء التفاهم او خلق نزاع لاقدر الله هذا حق شريك الحياه ويزيد احترام وتقدير للطرف الذى قدس حق شريكه قبل التصرف فى امور تخصهم سويآ والتصرف عكس ذلك يخبر الطرف الاخر ان رأيه بلا قيمه ولا يهم ومن المؤكد ان شركاء الحياه الناجحين دائموا التشارو سويا والرجوع لبعضهم البعض ايمانآ منهم بالتشاور حتى فى تربية الابناء لابد من التشاور فى امورهم وعدم كسر كلمة احد الابوين امام ابنائهم حتى لا يفقدوا مصداقيتهم واحترام ابنائهم لهم
وجاءات فى بعض الايات المحكمات مايدل على أهمية التشاور الذى يدل على الحكمه والرحمه وبناء مجتمع سوى غير طاغى او مقهور :
( وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)

(وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقـَلْبِ لانْفَضـُّوا مـِنْ حـَوْلـِكَ فَاعـْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَـاوِرْهُمْ فِـي الأَمـْرِ فَـإِذَا عَـزَمْتَ فَـتَوَكَّـلْ عَـلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الـْمُتَوَكِّلِينَ )
(
فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
📍 عدم ترك شريك الحياه فى حالة تراكم داخلى ونفسى وتقدير حالته النفسيه اذا تغيرت فضلا من اتهامه بالكابه او ماشابه لان هذا يعيب شريك الحياه ولا يعلى قدره عند شريكه بل يخذله فلابد من حضور شريك الحياه الوجدانى واستماع شكوى شريكه دون التسرع فى انهاء الحوار او البحث عن حلول لكن الاستماع له جيدا كالشفاء هذا مايسمى بالافراغ الوجدانى لما يعانيه الشريك من كتم او كبت مايزعجه او يألمه فدور شريك الحياه ان يجلس مع شريكه ويعطيه مساحة الافراغ عما يألم روحه دون تأفف او هجوم او الايحاء ان حديثه لا يهم فهذا لا ينم على حب الطرفين لبعضهم البعض انما يخلق جو من الامان والانصات المرغوب فيه ليبوح الشريك عما يألمه وحرص شريك الحياه ان يعرف كل مايدور داخل شريكه الذى يهمه امره وتهمه نفسيته وعلاقته به خصوصا ان استقرار نفسية شركاء الحياه تعود على علاقتهم وحياتهم بالسعاده والبهجه والترابط ويشعر الشريك بالامتنان لشريكه ان انصت له .
📍 الحرص على تقدير ادوارهم تجاه بعضهم البعض دون ان يقلل منها درو الاخر او ينتقصه او يسفه منهم او يشوهه بإتهامات أو ألفاظ او مقارانات قد تعرض شريك الحياه ان ينطفى شغفه او حماسه ويري انه بذلك مهما فعل من خير لن يجد تقديرآ من شريكه فاحرصوا على أن تشكروا بعضكم على مواقفكم تجاه بعضكم حتى وان كانت صغيره جدآ
📍 الحذر من استخدام اساليب الغموض والسريه التى قد تشعر شريك الحياه بعدم الامان مع شريكه فالوضوح والشفافيه يخلق الثقه والأمان وراحة بالبال فااكتر مايخذل شريك الحياه ان يشعر شريكه بعدم الامان معه فحرصه الدائم على اطمائنه والصدقه والصراحه يجعله مطمئن وسعيد وفخور بعلاقته السويه معه .
📍 الحرص الشديد على تجديد ونقاء العلاقه من شوائب المسؤليات وعدم تركها للشيخوخه المبكره لابد من خلق جو هادئ بعيدآ عن اى مناقشات مزعجه او الامساك بالهواتف الزعجه بل تكون للتصفية الذهن والاستمتاع فقط يمكن التنزه مع شريك الحياه فى اوقات العطله او او فى الاجازات الرسميه لتنشيط الحيويه والطاقه وكسر الروتين وعامل الملل وخلق جو من اللعب والمرح يمنح للطرفين شعور السعاده وتأكيدهم انهم بذلك حريصون على تجديد مابينهم وعدم تركه للطاقات السلبيه تهلكه وايمانآ ان بهذا الأمر سيواصلون مسيرة كفاحهم بكل قوه واستمرايه وعزيمه .

📍الاكثار من الطاعات والصدقة يطهر ويقوي العلاقة بين شركاء الحياة
لأنهم اتخذوا علاقتهم بالله مسلكا لكل نجاح وكل مقصود وكما قال رب العزة ”
ولا تنسوا الفضل بينكم