الرأي

دكتوره سلوى محمد تكتب: هل نضب قطاع البترول ؟!

كتبت د / سلوي محمد علي

خرجت حركة المساعدين الأخيرة و حملت في طياتها العديد من الإستفسارات و أثارت علامات الدهشة عن هذا الكم من الأسماء الرنانة التي تأخرت كثيرا في المرور بالدرجات المختلفة للترقيات للوصول إلي ما كلفت به من مهام جسام تحمل في طياتها القدرة علي إعطاء الفرصة الكاملة لقيادة الدفة بإرتياح .

و ظهر جانب آخر لقرءاة حركة المساعدين الأخيرة ، و هي حرمان غالبية عاملين القطاع العام من هذه الدرجة المعنوية و المادية و التي منحت للعديد من الشخصيات التي لم تمضي مدد مماثلة لعاملين القطاع العام المحروم من أغلب المزايا المادية وبالأخص فرص و درجات الترقي المختلفة .

كما أظهرت حركة السادة المساعدين و النواب هي عدم إكتمال حركة الترقيات الأخيرة لتشمل كل درجات الترقي المختلفة ، و منها مدير عام و مدير عام تنفيذي و غيرها من الدرجات التي طال إنتظار الإفراج عنها ، و إلتزمت إدارية الهيئة بحرفية ممنهجة في تنفيذ توقيتات الإستحقاق بدقة لهذه الوظائف النمطية و عدم إستيعاب مرارة و لوعة إنتظار الملهوفين لدرجة خاوية تشعرهم فقط بدوام الوجود .

و هناك إنطلاق بقوة لرؤية تفرض منطقها في محاولات مستميتة في فرض تعميمها إلا و هي تكليف قيادة واحدة عدة مناصب داخل ذات الكيان الواحد بالإضافة إلي عضوية مجلس إدارة لعدد من الشركات المماثلة و الشقيقة .

هل نضب قطاع قوامه مئات الألوف من الكفاءات المتخصصة و المدربة و ذات الخبرات المتراكمة في كل مجال ؟! في أن نعطي الفرصة لأحد كوادره بمهمة تترجم سنوات العمل المختلفة و نفضل أن نعطي مهام مركبة و مزدوجة لشخص بعينه دون أن نعطي مساحة للإستحقاق و التحقق في أن يتم في تبادل واجب لتعاقب الأجيال ، وأهمية التوازن بين نقاط القوة و الضعف إلي أن نخرج بالنسخة الجيدة القادرة علي تحمل المسئولية و رسو السفينة وفق ربان تم تقلده و إعطاءه صلاحيات النجاح و الإبتكار .

وجب إعادة النظر في ازدواجية المعايير المطبقة لكل فئات القطاع المختلفة ، و يستوي الجميع تحت مظلة العدالة التي غابت سنوات طوال عن التطبيق ،و أري المناخ الآن مهيأ في ظل قيادة واعدة ممثلة بوزير البترول النشيط ، فرض أسلوبه المتفرد في الإختيار منذ الوهلة الأولي و لم يزعن للتكتلات أو لفزاعة فراغ الدرجات و دخل بعمق في مواجهة الأزمات المفتعلة و المزمنة .

و أخيرا همسة عتاب في عدم تطبيق زيادة المعاش التكميلي حتي الآن رغم توجيه الأمر للتنفيذ في عيد بترولنا الأخير ، ووعود تغيير واقع العاملين ليتطابق مع مستجدات الغلاء و زيادة و تغول الأسعار .

كاتبة المقال .. كاتبة بالموقع و مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ و سفيرة بهية

زر الذهاب إلى الأعلى