رئيس جامعة الأزهر: النموذج الماليزي هدفنا لتحقيق التنمية

أكد الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أن جناح الأزهر الشريف فى معرض الكتاب للعام الثانى على التوالي، شارك فيه كل قطاعات الأزهر، ولقى إقبالًا كبيرًا لدى الجمهور، لتنوع الأنشطة والفعاليات، موضحًا أن الجناح تميز بالتركيز على قضايا العصر، خاصة قضية القدس، والتى تم تخصيص ركن لها بالجناح، امتثالًا لدعوة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بجعل عام ٢٠١٨ عامًا للقدس، ولتعريف المترددين بقضية القدس، وإظهار جهد وتحركات الأزهر تجاه هذه القضية التى تهم العالم أجمع.
وأشار إلى أن الأزهر شارك هذا العام، بجناح كبير، ضم جميع قطاعات الأزهر، من مشيخة الأزهر، مرصد الأزهر، مركز الترجمة، مجمع البحوث الإسلامية، المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، جامعة الأزهر، لجنة الفتوى، مجلس حكماء المسلمين، مجلة نور، مكتبة الأزهر، إضافة إلى قاعة لعرض بانوراما ذاكرة الأزهر، وورشة للخط العربى، والرواق الأزهرى، ومركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية، مؤكدًا أن الرصيد العلمى المختلف الذى تقدمه جامعة الأزهر من العلوم الشرعية واللغوية والفكرية والعلمية، فضلا عن مشاركة بانوراما الأزهر التى تبلور تاريخ الأزهر العلمى والعالمى ودوره الوطنى فى توعية المواطنين، أظهرت وسطية الأزهر فى خدمة الإنسانية فى نشر الإسلام.
وعن دور جامعة الأزهر فى بناء جسر التنمية فى المجتمع، ومشاركتها فى البحث العلمي، أكد المحرصاوي أنهم يعملون على بناء جسر التنمية عبر التعليم الجامعي، والأبحاث العلمية والشرعية، مشيرًا إلى أن إدارة الجامعة تجعل دولة ماليزيا أمامهم، كون أحد أهم أسباب تقدمها اهتمامها بالبحث العلمي، وبالقدرات البشرية التى لديها، مؤكدًا أنهم يبحثون تحقيق اكتفاء ذاتى من خلال مزارع كليات الزراعة، وتحويل المستندات الورقية إلى إلكترونية، وفتح سبل تعاون بين الجامعات والمراكز البحثية المختصة، لافتًا إلى أن الجامعة بها ٨ كليات حصلت على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، كاشفًا عن أن 10 كليات مختلفة بالجامعة لتلحق بالكليات التى تم اعتمادها من وفد التصنيف الأفريقى الذى زار جامعة الأزهر العام الماضى، وكشف المحرصاوي، عن أن مجلس جامعة الأزهر، صدق على إنشاء وحدات لتبنى المبدعين من طلاب وطالبات الجامعة.