رشا الحسيني تكتب:- النساء
بقلم/ رشا الحسيني
قصيدة /النساء
قَسَمًا بِأُمْنِيَّاْتِيْ الْأرْبَعَةْ..
أَنْ سَأَظَلُّ فِيْ سَمَاْئِكَ جَاْئِعَهْ
أَحْنُوْ إِلَىْ طِفْلِ الثُّرَيَّاْ…
وَيُنَاْجِيْ قَلْبِيْ فِيْ الْمَسَاْءِ لِأَ رْفَعَهْ
تَنْهِيْدَةُ النَّجْمِ الْأَفُوْلِ..
لَنْ تَفُضَّ النَّوْمَ يَوْمًاْ مَضْجَعَهْ
وَلَاْ نِدَاْءَ الشَّمْسِ لِلْأَمْسِ الْكَنُوْدِ
حِيْنَ يَمُرُّ سَيَرْدَعَهْ
أَتَرَاْهُ يَحْتَفِلُ الْمَسَاْءَ
فِيْ كُلِّ وَاْدٍ مَتْرَعَهْ
ظَلِّلْ سَمَاْئِيْ بِالْقُيُوْدِ الْمَاْنِعَهْ..
وَلَسَوْفَ أَمْضِيْ وَلْتَكُوْنُ الْقَاْرِعَهْ
جَسَدِيْ يُوَاْرِيْ كُلَّ الْعُصُوْرِ ..
كُلَّ الْأَمَاْنِيْ الْبَاْئِسَاْتِ الْفَاْرِعَهْ
حَوَّاْءُ فِيْ فَصْلِ الرَّبِيْعِ..
كُلُّ الْفُصُوْلِ مُجَمَّعَهْ
حَوَّاْءُ فِيْ قَصْرِ الْخُلُوْدِ..
فَمَنْ يُحَاْصِرُ تَمْنَعَهْ
هِيَ فَاْرِسَهْ.. هِيَ حَاْرِسَهْ..هِيَ شَاْعِرَهْ
هِيَ بَاْئِسَهْ.؟؟
لَاْ بِرَبِّ مَنْ فَطَمْ الْحَنِيْنَ وَأَرْضَعَهْ
وَربي الذي خَلَقْ الْفَضَاْءَ وَوَسَّعَهْ
وَهْيَ تُنْشِدُ نَغْمَ السُّرُوْرِ وَتُبْدِعَهْ
وَاللَّيْلُ تَغزلُ فِيْ السَّمَاْءِ بَرَاْقِعَهْ
تَتَّخِذُ مِنْ طُرُقِ النُّجُوْمِ..
كُحْلَ الْأَثَاْمِدِ فِيْ الْحَيَاْةِ لَاْ تَنْزَعَهْ
وَتَعِيْشُ فِيْ وَسْطَ الْجُيُوْشِ
وَتَجِيْشُ فِيْ وَسْطَ الظَّلَاْمِ وَتُوْقِعَهْ
وَتُقَوِّيْ ذَاْ الْجَسَدِ الْهَزِيْلِ
وَتُؤَمِّنُ كُلَّ خَاْئِفٍ مَوْضِعَهْ
وَتُحْيِيْ فِيْ قَلْبِ الصَّنَاْدِيْدِ
قَلْبَ الْوُحُوْشِ وَتَصْنَعَهْ
بِيَدٍ حَرِيْرٍ وَعَيْنِ الْحَنِيْنِ
وَقُبْلَتَيْنِ عَلَىْ الْجَبِيْنِ وَمِقْرَعَهْ
هِيَ مُعْجِزَاْتٌ مِنْ غَرَاْمٍ
مِنْ أُمُوْمَةٍ.. مِنْ سُيُوْلٍ دَاْمِعَهْ
مِنْ دُعَاْءٍ مُسْتَجَاْبٍ..
مِنْ أَكُفِّ السَّمَاْحِ الشَّاْفِعَهْ
مِنْ دُمُوْعِ الْهَجْرِ وَالطِّفْلِ الصَّغِيْرِ
تَجْرِيْ الْبِحَاْرُ وَتُشْبِعَهْ
وَمِنَ الْوُرُوْدِ الْكَاْسِيَاْتِ
الْفَاْطِنَاْتِ الْمُصْرَعَهْ
يَأْتِيْ الشِّتَاْءُ فِيْ أَكُفِّ الصَّبِيْ
يُعِيْدُ الْحَيَاْةَ لِلشِّمُوْسِ الضَّاْئِعَهْ
وَمِنَ السَّرَاْبِ تَأْتِيْ الْحَكَاْيَاْ
فِيْ الْمَسَاْءِ وَفِيْ الصَّبَاْحِ تُوَدِّعَهْ
الشَّمْسُ عَيْنٌ لِلْحَيَاْةِ
وَالنِّسَاْءُ هُنَّ الْفُصُوْلُ الْأَرْبَعَهْ
وَالنِّسَاْءُ هُنَّ الْفُصُوْلُ الْأَرْبَعَهْ