سلوي محمد علي تكتب :السنوات العشر لجحيم التيك توك
نحن هنا بصدد قضية هامة من قضايانا الحديثة علي مجتمعنا الشرقي المنضبط …قضية دخلت و أثرت بعمق في كل بيت مصري .. كيف لك أن تصبح تراند و تجني الملايين في لمح البصر …أن تكون حياتك و خصوصياتك مشاع يومي و تتفنن العناصر المشتركة في خلق روح السخرية و استجداء الضحكات المزعومة مثل حكايات فلان و فلانه و صانعة كفتة الأرز في حجرة نومها و غيرها من النماذج الفجة التي تطالعنا كل يوم .
كل غريب و غير معقول .. يصبح تراند و تنهال عليه عروض الشهرة و الثراء و التحول …..الخلاصة كن غريب الأطوار و مختلف و عجيبة من عجائب الزمن . تصبح تراند و تصارع النجوم و المشاهير في الحضور و الظهور و تدور حولك الفضائيات التي تبحث عن الفضائح لتحقيق المصالح .
و نجد نماذج أخري اخذت من المواقع و التيك توك وسيلة التربح غير المباشر و استقطاب فتيات صغيرات لصناعة الكثير و المثير من الموبقات المباشرة …فلم تكن حنين و مودة هم أول خيط الانحراف و الانجراف لشهوة المال لسهولة الطريقة و لن يكونوا آخره بالرغم من شدة العقوبة و لو أنني كنت أود أن يكون ولي الأمر لهما في أول الصفوف لنيل العقاب …فاين كانوا اهاليهم من بداية الفيديوهات المتدرجة التي اوصلتهما الي خلف الاسوار و قضاء عشر سنوات نتيجة انعدام الرقابة الداخلية أو الخارجية ….وادت لضياع
فتيات في عمر الزهور و الانطلاق للحياة السليمة الي حياة الظلام و ضياع الحاضر و المستقبل معا .
كنت اتمني و كلي رجاء من قضاءنا العادل أن يمنع تداول التيك توك دون رقابة صارمة و كذلك منع العديد من البرامج مثل البرامج التي تبحث عن نجوم و يجتمع فيها الشباب بنوعيها من كل أنحاء العالم و يحدث ما لا يحمد عقباه ورأيناه في برامج تروج في بلدنا علي انها برامج المواهب و تكون اختباراتها في دول شقيقة تتجاوز فبها الحريات حدود المعقول و المقبول .
ارحموا شبابنا و بيوتنا من هذه البرامج و المواقع المنحلة الجارفة لشبابنا و للاسف لعائلات مصرية كاملة كانت أمس تخاف علي حرمة البيت و حرمة من فيه .
تحياتي
مؤسس مبادرة احنا أولي ….احنا قدها و عضو مؤسس مبادرة فكرتك ثروتك…حقق حلمك و سفيرة مؤسسة بهية للتشخيص المبكر للأورام.