شاهد..عرش «ترامب» مُهدَّد بـ«التحرُّش»
انهالت الاتهامات على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- على مدار الساعات الثمانية والأربعين الماضين- بشأن تحرُّشِه الجنسي واللفظي بعدد من السيدات، والتي تأتي استكمالًا لاتهامات سابقة، بَرَزَت بشكل كبير خلال حملته الانتخابية الرئاسية.
وفي جُرأة منهن؛ خرجت ثلاث سيدات على الهواء؛ للكشف عن ما فعله بهن «ترامب»، ولطلب التحقيق معه من جانب المؤسسة الدستورية الأولى في الولايات المتحدة «الكونجرس»، فضلا عن مطالبته بالاستقالة؛ نظرًا لما وصفنه بـ«العار» الذي جَلَبَهُ لنفسه والبيت الأبيض والأمريكيين.
«ترامب» حاول الدفاع عن نفسه أكثر من مرة، واعتذر- في وقت سابق- عن بعض أفعاله المشينة، ومنها «تسجيلات صوتية- تم تسريبها عنه- يتحدث فيها عن بعض النساء بطريقة غير لائقة» إحداها حَمَلَت سبابًاـ وأخرى وصفًا لما يفعله مع أي امرأة تُعجبه.
وفي أول ردّ فعل من الرئيس الأميركي، على اتهامه من بعض النساء بالتحرُّش بهن؛ أنكر دونالد ترامب معرفته بهؤلاء النساء اللائي اتهمنه بالتحرش الجنسي، ووصف اتهاماتهن بأنها «ادِّعاءات وهجوم سياسي ينفذه الديمقراطيون».
كما رفض «ترامب»، دعوات متجددة؛ للتحقيق معه بشأن سلوكه، على خلفية دعوة 3 نساء- اتهمنه في السابق بالتحرش- الكونجرس الأميركي، إلى التحقيق في سلوك الرئيس، وكذلك دعوة نحو 50 مُشَرِّعَةٍ ديمقراطيةٍ أيضا لذات الأمر.
ويأتي رد “الرئيس الأمريكي” هذا؛ بعد يوم واحد من قول البيت الأبيض: “إن لديه شهود عيان «سيبرئون الرئيس» من أي شبهة بارتكاب فعل مخالف، بشأن الادعاءات التي ظهرت خلال حملته الرئاسية العام الماضي”.
يذكر أن نحو أكثر من 12 امرأة، اتَّهمن «ترامب» بالتحرش الجنسي، في السنوات التي سبقت تحوُّلِهِ من التجارة للسياسة.
وكتب ترامب- على «تويتر»-: «رغم آلاف الساعات المهدرة، والملايين الكثيرة التي أُنفِقَت؛ لم يتمكن الديمقراطيون من إظهار أي تآمر مع روسيا.. لذا، هم ينتقلون الآن إلى الاتهامات الزائفة والقصص المفبركة لسيدات لا أعرفهن و/أو لم ألتق بهن.. أخبار زائفة!”»، وذلك في إشارة إلى التحقيق الجاري بشأن زعم تدخل روسيا خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وتآمر محتمل لحملته الانتخابية.
كما هاجم «ترامب» أيضا، السناتور، الديمقراطية كريستين جيليبراند، التي طالبته- أمس- بالاستقالة؛ بسبب تلك الاتهامات، وذلك بعد دعوات مماثلة وجهها 4 رجال من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي في الأيام الأخيرة.
وكتبت «جيليبراند» على «تويتر»: «لا يمكن أن تُسكتَنِي أو تُسكِتَ ملايين السيدات اللاتي كسرن حاجز الصمت، ليتحدثن بشأن الفعل غير الملائم والعار الذي جلبته إلى المكتب البيضاوي».