عبد الرحمن رمضان يكتب_ الحياه الواقعيه
إذا وضعنا نقطه سوداء في ورقه بيضاء ؛ قد يري البعض منّا النقطه السوداء ، والبعض الآخر سيركز أكثر علي الورقه البيضاء دون الإلتفات لهذه النقطه .
عند وضع كوب ماء ؛ نصف فارغ؛ ونصف ممتلئ؛ ستختلف الأراء حول إذ كانوا يرَّون النصف الفارغ أم الممتلئ ؛ لكن في إعتقادي أنهم الأثنين علي خطأ.
الذي رأي الورقه البيضاء فقط ،و نصف كوب الماء الممتلئ ؛ أو من رأي النقطه السوداء، والنصف الفارغ من كوب الماء
لأن كلاهما يفتقد للمعني الآخر من الحياه؛
الأفضل أننا نري الورقةَ بالكامل بالنقطه السوداء؛ وأن نري الكوب بنصفيه الأثنين “الممتلئ، والفارغ”.
فلا معني للحب بدون وجود الكره؛ ولا معني للخير بدون الشر؛ ولن تشعر بالثقه إلا إذا مررت بلحظات الإحباط واستطاعت إجتيازها؛ فمراحلُ الحياةِ عديدة، و دروسها قيّمه؛ ولا يجب أن تذهب فتره من الفترات التي تمر بها دون تعلم؛ فنظرتك الواقعية للأمور هي من تعظّم من قيمة دروسك المُتعلمه.
كثيراٌ منّا يحلم بالحياه الخاليه من العقبات؛ لكنه لايعلم أن تلك العقبات هي من تشكل وجهته؛ ورؤيته للأمور؛ فهي السُلم الذي يصعد عليه لطموحه.
وعلي الوجه الآخر؛ فهناك من ينظر للحياه بنظره تشاؤميه؛ لا يري سوي سلبيات فقط؛ ذلك لأنه أسَر نفسه داخل دائرة الفشل؛ وأختار بنفسه ذلك.
الحياه ليست دائماً سعيده ذلك صحيح ، ولكنها أيضاً ليست سيئه دائماً؛ هي أحداثٌ تعبر علي حياتنا وتحمل في طياتها مزيجٌ بين السعاده، والحزن؛ فإستثمار مراحل السعادة؛ والتعلم من مراحل الحزن طريق ُ النجاح بإذن الله؛ لأن بداخلِ الإثنين فائضٌ كبير من الدروس الي ستتعلمها؛ الدروس التي ستشكرها يوماً ما.
