شوقي علام:نقدر جهود «الأجهزة الرقابية» في مكافحة الفساد
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إننا فى عصر أحوج ما نكون إلى الامن الوظيفى والأسرى والمجتمعى، ولذلك لا غرابة أن تكون كلمة السلام مكرره كثيره فى النصوص الاسلامية، وكأنها رسالة من الفرد للفرد بأنهم أمنين من بعضهم البعض.
وأضاف علام خلال كلمته بمؤتمر تعارض المصالح والخدمة المدنية، أن بناء الدولة على وجه حقيقى لا يكون إلا برفع كل أوجه الفساد، موكدا على تثمين دور الدولة فى رفع كفاءة الموظف الحكومى، وكذلك الأجهزة الرقابية التى تواجه الفساد بكل أشكاله.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن الاسلام يعطينا الحقائق التى ننطلق منها لمواجهة الفساد، وكذلك الرسالات السموية جميعا، من خلال تعميق الإيمان فى النفس البشرية، ولابد أن يكون ايمان الفرد حقيقا، مشيرا إلى ضرورة تنمية الجانب الدينى والأخلاقى بالفرد، لانه لا حياة بدون أخلاق ووازع دينى يُقوم الانسان، وإذا نجحنا فى تقوية هاتان الأمرين في نفس البشر، سوف نكون قطعنا ثلثى الطريق لمواجهة الفساد.
وأوضح علام، أن تنفيذ القانون كان اسهل ما يكون بعد ان اهتم ثلثى الإسلام ببناء الانسان، ودليل على ذلك تحريم الخمر بسهولة بعد بناء الانسان، ولذلك نطالب بجملة من الإجراءات ليكون هناك تقديم للأكفء، وهذا هو التشريع الاسلامى فى كل المجالات بما فيها الصلاة حيث يأم الناس اكفأهم، وكذلك فى أمور الحياة، مشددا على ضرورة عقد دورات تدربية لتنمية الوعى والضمير، وكذلك تطوير أداءه الوظيفى.
واختتم قائلاً: «الاسلام حارب الفساد ومتهجة قام علي محور البناء ومحور دفع ما يهدد بناء الانسان، مشددا على ضرورة وجود الاطر الوظفية الحقيقية التى تخدم المجتمع، ووجود تشريعات تحميها».