أزمة بسبب حكم تربية الكلاب في المنازل

إيمان حسن

شهدت الفترة الماضية حالة من الجدل حول حكم اقتناء الكلاب في المنازل بين من يرى أن  بقاءه في البيت للحراسة جائز أو وجود في حديقة منزل للعب لكن وجوده لمجرد التسلية داخل المنزل يمنع دخول ملائكة الرحمة، وبين من يرى أن الدين الإسلامي يسر وليس عسر وأن الكلب طاهر لأنه من مخلوقات الله إلا لو خرج سائل من فمه يثبت خروجه من المعدة بشكله الأصفر ورائحته النتنة ففي هذه الحالة يتم غسل مكان السائل بالماء.

وكانت دار الافتاء قد حسمت حالة الجدل التى تثار من فترة إلى أخرى حول نجاسة الكلاب، حيث أنّ هذه المسألة مختلف فيها ولكن دار الإفتاء المصرية تأخذ بالرأي القائل بطهارة الكلب وتفتى فى هذه المسألة بناء عليه.

ووفقا لدار الإفتاء المصرية، فإن الكلب مختلف في نجاسته، على ثلاثة أقوال، الأول: قال جمهور الشافعية والحنابلة: الكلب كله نجس (شعره، جسمه، لعابه)، والثاني: قال المالكية الكلب كله طاهر، والثالث: قال الحنفية: بنجاسة اللحم واللعاب والسؤر وطهارة الشعر والجلد، وتأخذ الإفتاء برأي المالكية وتفتى به

الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب ، قالت إن الشوارع المصرية والمنازل فى مصر لا تستوعب التعامل مع الحيوانات مثل الكلاب، وما يحدث أن البعض يرغب فى تقليد ما يحدث فى أوروبا، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية لا تجيز ذلك على الإطلاق.

وأكدت نصير، أنه لابد من مقاومة الأمور الخرافية المنقوصة واستخدام السحر والشعوذة في إيذاء أشخاص آخرين، مؤكدة أنه لا يوجد أي شىء يمكنه أن يمنع شيئا يريده الله عز وجل، بل وأن بعض هذه السلوكيات قد تخرج الأشخاص عن إيمانهم.

وفي سياق متصل، قال الشيخ رمضان عبد المعز، أحد علماء الأزهر الشريف، إن حكم طاهرة الكلب فيه خلاف ولكن المالكية يعتبرون الكلب طاهر لأنه مخلوق من مخلوقات الله إلا لو خرج سائل من فمه يثبت خروجه من المعدة بشكله الأصفر ورائحته النتنة ففي هذه الحالة يتم غسل مكان السائل بالماء.

وأوضح عبد المعز، أن الأقوال المتناثرة حول ضرورة غسل اليد 7 مرات خاطئ وهو أمر خاص بالطبق الذي يأكل فيه الكلب، وفي النهاية لا يوجد مشكلة كمسلمين أن نتبع مذهب المالكية أو نأخذ برأي الجمهور الذي يقول في حال المسح على الكلب لابد من غسل اليد فلا مشكلة في هذا أيضا.

وبالنسبة لاقتناء الكلاب وحقيقة منعهم للملائكة، أقر الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامية، أن هناك نوع من الملائكة لا يتواجد في المكان الذي يوجد فيه كلب وهناك نوع يتواجد، قائلا “لو كل كلب يتواجد في المنازل سيؤدى إلى مغادرة الملائكة فلن تجد الملائكة المراقبين للإنسان عن يمينه ويساره لكتابه أعمال”، مؤكدا أن هناك نوع من الملائكة لا تفارقنا مع وجود الكلاب