آمال طارق
يقول سائل في سؤال موجه إلى دار الإفتاء المصرية: ما حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم؟ فأنا نمت ليلة الجمعة متعبًا بسبب عملي فلم أستيقظ إلَّا بعد صلاة الجمعة؛ فهل يقع عليَّ إثم في هذه الحالة؟ وما الواجب عليَّ حينئذٍ؟
هل هناك إثم على من فاتته الجمعة بسبب النوم؟
قالت دار الإفتاء المصرية ردًا على هذا السؤال: من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم من غير تهاونٍ ولا تقصيرٍ لا يكون آثمًا شرعًا، ويلزمه قضاؤها ظهرًا اتفاقًا.
وأردفت عبر موقعها الرسمي: على المسلم أن يحتاطَ لأمر صلاة الجمعة ويحرص على حضورها، وأن يأخذَ بما يعينه على أدائها من الأساليب والأسباب.
وتابعت: كالنوم باكرًا وعدم السهر بلا فائدة، أو كأن يعهد إلى أحدٍ أن يوقظَه، أو أن يضبط ساعته أو منبه هاتفه لإيقاظه ونحو ذلك من الوسائل التي تعين المرء على أداء صلاة الجمعة في وقتها؛ قيامًا بالفرض، وتحصيلًا للأجر وعظيم الفضل.
ما الواجب على من فاتته صلاة الجمعة؟
وأوضحت الديار المصرية الواجب على من فاتته صلاة الجمعة، مبينةً أنه إذا فاتت صلاة الجمعة على المكلف لعذرٍ؛ كالنوم ونحوه -أو لغير عذر-؛ وجب عليه قضاؤها بالإجماع.
وأشارت إلى أن قضاء الجمعة أن يصلِّيَها المكلف ظهرًا أربع ركعات بالإجماع.
واستشهدت بما قاله الإمام ابن المنذر في “الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف”: [أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أنَّ من فاتته الجمعة أن يصلي أربعًا] اهـ.
واستدلت أيضا بما قال العلامة ابن الملقن في “عجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج”: [ولا تقضى إذا فاتت جُمعةً، بل ظهرًا إجماعًا] اهـ. بتصرف يسير.