فى ذكرى ميلاد «صاحب الرباعيات».. أسرار لم تعرفها عن صلاح جاهين
تحل اليوم الاثنين ذكرى ميلاد صاحب الرباعيات والشاعر العظيم صلاح جاهين، تلك المدرسة التي خلدت وراءها تراثا شعريا متنوعا، سار على نهجه الكثيرون، ورغم ذلك لم يستطيعوا تعويض محبيه عنه.
ولد محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي الشهير بـ «جاهين»، بشبرا في الخامس والعشرين من ديسمبر من عام 1930 ، كان والده يعمل مستشارا في المؤسسة القضائية، كبر جاهين ودرس في كلية الفنون الجميلة ولأنه لا يحبها فضل بعد ذلك إنهاء دراسته منه ليستكمل في كلية الحقوق.
وتخرج صلاح جاهين ثم تزوج من «سوسن محمد زكي» وأنجب منها «بهاء» و«أمينة»، وبعد أن بدأ مشواره، تزوج مرة أخرى من الفنانة «منى جان قطان» وأنجب منها «سامية» التي تعمل في فرقة إسكندريلا الموسيقية، واتجه في مرحلة عمرية معينة إلى الإنتاج السينمائي، حيث أنتج «أميرة حبي أنا» وكانت زوجته تلعب أدوارا في بعض أفلامه.
امتاز شعر صلاح جاهين بخفة الدم وسهولة التناول، لذلك كان قادرا على الوصول لمعظم شرائح المجتمع، أثر كثيرا في الشعب المصري، حيث خاطب عقولهم ومشاعرهم من خلال أعماله، كان دائم التعبير عن القضايا الشائكة والحيوية داخل المجتمعات العربية، وقام بتأليف أكثر من 161 قصيدة، من بينها قصيدة «تراب دخان» وكانت بمناسبة نكسة 67، وكانت علاقته بالفنانين والشعراء جيدة جدا، فقد كان محبا للرائعة سعاد حسني، والراحل أحمد زكي.
تناول «جاهين» في رباعياته التي كتبها بعد النكسة أطروحات سياسية، اعتبرها الكثيرون أقوى ما قدمه في حياته كلها، بدأ يشعر بعدم القدرة على الكتابة بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث أًصيب بحالة من الاكتئاب الشديد، كذلك الأمر بالنسبة لوفاة كوكب الشرق، ورحل «جاهين» في الحادي والعشرين من أبريل عام 1986.