كنز الاسرار ..عشماوي يدلي باعترافات خطيرة عن استهداف “المنسي” والجماعات الإرهابية
محمد ناصر
ذكرت صحيفة “القبس” الكويتية، تفاصيل من التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية مع الإرهابي هشام عشماوي، والذي يُحاكم في مصر على ذمة العديد من القضايا الإرهابية.
وبينت الجريدة، أن مصادر قالت لها إن عشماوي أدلى بتفاصيل عن قضية محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد إبراهيم، والتي توضح أن عشماوي راقب منزل وزير الداخلية الأسبق قبل فض اعتصام رابعة العدوية بأسبوع، أي في 7 أغسطس 2013، وعين عناصر متطرفة لمراقبة توقيتات مواعيد ذهابه وعودته ومراقبة الموكب منذ خروجه من المنزل، لتحديد موعد التوقيتات الخاصة بخروجه من المنزل.
وأضات، أن عشماوي ظل يخطط لعملية على مدار ثلاثة أسابيع، وأن منزله في منطقة الحي العاشر شهد الاجتماعات الخاصه بالعملية، وأنه صاحب فكرة ارتداء منفذ العملية “وليد بدر” ملابس عسكرية، الذي فصل من الخدمة في عام 2005.
وأوضحت الصحيفة الكويتية، أن مواد “تي إن تي وسي فور” التي تم استخدامها في العملية نُقلت من سيناء إلى السويس ثم نُقلت إلى منزل هشام عشماوي، مبينةً أن الإرهابيين أشرف الغربالي وأيمن أنور، هما من جهزا السيارة المفخخة، وقامت الأجهزة الأمنية بقتل الغربالي في نوفمبر 2015.
التحقيقات كشفت أيضًا، أن العملية كان سيتم تنفيذها قبل يومين من الموعد الذي نُفذت فيها، ولكن السيارة المفخخة تعطلت، الأمر الذي جعل موعدها يتغير، ثم ذهب بعد ذلك هشام عشماوي إلى منزل أحد الأشخاص في الجيزة ومنه إلى سيناء.
عملية هروب هشام عشماوي إلى سيناء، أوضحتها التحقيقات بحسب “القبس” الكويتية، إذ لفتت إلى أن هشام عشماوي كان من بين خلية ارهابية تحركت في صحراء العين السخنة وهذه الخلية كانت مسؤولة عن حادث الفرافرة الإرهابي، وأن عشماوي كان من بين هذه العناصر ولكنه هرب قبل ساعات قليلة من محاصرة قوات العمليات الخاصة للخلية الارهابية، وعاد إلى سيناء في 2014.
وأشارت التحقيقات، إلى أن اتصالات عشماوي مع الخلايا الإرهابية في سيناء لم تنقطع بعد هروبه إلى ليبيا، موضحةً أنه من خطط بشكل كامل لعملية استهداف الكتيبة 103 وقائدها أحمد المنسي.
وألمحت، إلى أن عشماوي سلم العناصر الإرهابية في سيناء “رسم كروكي” للكتيبة ومعلومات دقيقة عنها، تضمنت مداخل ومخارج الكتيبة وعدد أفرادها، وهو صاحب فكرة تفخيخ فناطيس المياه في سيناء.
وحول العلاقة مع تنظيم داعش الإرهابي، قالت “القبس” الكويتية، إن هشماوي كان مسؤول الجناح العسكري لداعش، كما كان مسؤول الأمن والتحقيقات.
وأبرزت، أن عشماوي كان يقوم بتدريب الأفراد وكان من يقوم باختيار العناصر التي يتم تدريبها وتنضم للجناح العسكري، وفي مفاجأة كبيرة، أوضحت أن عشماوي هو من تولى التحقيق مع الضابط الشهيد أيمن الدسوقي بعد اختطافه من قبل عناصر تنظيم داعش الارهابي ثم قتله، حيث تبين أنه قام بالتحقيق معه وهو معصوب العينين ثم أمر بقتله، بعد أن رفض اعطاءه معلومات عن ضباط زملائه يخدموا في سيناء.
ولفت عشماوي، إلى أنه أسس وحدة داخل التنظيم، وهي وحدة التحقيقات، وكان شريكه في هذه الوحدة عماد عبد الحميد، أحد الضباط المفصولين من الخدمة والذي تم قتله في عملية الواحات في 2017.
عشماوي كان مسؤولًا عن التدريب العسكري للعناصر الصغير من سن 18 وحتى 25 عامًا، كما كان له دور كبير في استقطاب العديد من العناصر من خلال اعتصام رابعة العدوية وسهل دخولهم إلى سيناء بحجة العمل هناك.
تابع عشماوي، إن هناك وحدة مونتاج داخل التنظيم في سيناء، كان يشرف عليها مهندس ممن استقطبهم من اعتصام رابعة، بالإضافة إلى آخرين غير مصريين، وتلك الوحدة كان دورها تصوير العمليات والتدريبات وعمل المونتاج لها لبثها.