لماذا لا يتم ضرب إيران؟!
بقلم_ الاعلامية كريمة الحلفاوي
هذا ليس سؤال تحريضي أو دعوة لضرب إيران … لكنه إستفهام واستنكار للمشهد السياسى العبثي فمع تصاعد الأحداث الأخيرة في العراق طلبت واشنطن من رعاياها مغادرة العراق فورا . ماينذر باستهداف مرتقب للعراق أرضا وشعبا بالمزيد من الضربات رغم أن الخلاف الفعلي بين ايران وامريكا لكننا لم نر امريكا وجهت ضربات مباشرة إلى إيران بل تقوم بضرب إيران في العراق وتدفع إسرائيل لضرب إيران في لبنان .
رغم أن الخلاف المعلن مفترض أنه بين ايران وامريكا ؛ إذن لماذا الاصرار على أن تكون العراق ساحة تصفية حسابات؟!
والبدايه كانت بضربات قامت بها واشنطن استهدفت خلالها مواقع للحشد الشعبي .
لتتم محاصرة السفارة الأمريكية في بغداد بشكل هزلي انهته قيادات الحشد الشعبي وكأنها أرادت بذلك أن تجر العراق للمزيد من الصراع في وقت كان العراقيون يبحثون فيه داخليا على حقوق اقتصادية وسياسية وأقاموا مظاهرات ضد التدخل الإيراني ..
وكان إيران ارتدت أن تعاقب أبناء الشعب العراقي على مظاهراتهم .
وردت واشنطن بقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس ..لتعلن إيران التصعيد للرد على ذلك ؛ولنتذكر معا هذا السليماني هو مهندس العمليات العسكرية التي تنفذها إيران في الخارج وهو الذي طالب بتوجيه النار على المتظاهرين العراقيين الرافضين للتدخل الإيراني في العراق.. وفي رقبته دماء يعلم بأمرها القاصي والداني.
إذن استطاعت امريكا أن تقوم بتصفية قاسم وقتما أرادت.. واختفت الحجج الخاصه بعدم القدرة على الوصول للإرهابيين !!
والسؤال الآن .. الى متى يظل استخفاف امريكا بالعقل العربي.. متى يتوقف تصدير امريكا لازماتها وحساباتها على أنها أزمات عالمية ؛ لتفرض قراراتها علي الجميع وتجند كل المعطيات لخدمة اهدافها ؟!
وان كنا من شدة اليأس نذكر الدعاء القائل اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجها منهم سالمين؛ فعلينا أن نحسن قراءة المعطيات العالمية المحيطة بنا كي لا تستمر القوى الاستعمارية في استغلال الذاكرة العربية.
