ليست الأولى.. «سان بطرسبرج» مسرح العمليات الإرهابية في روسيا

منذ اشتراكها في الحرب ضد «داعش»، واصبحت روسيا واحدة من أكثر الدول استهدافاً لدى التنظيمات الإرهابية الأكثر دموية وتمويلاً في العالم.

تبذل الجهات الأمنية في روسيا جهد كبير لمنع وقوع أي عمليات إرهابية في بلادها، وتعمل بتنسيق كبير مع مخابرات الدول الأجنبية للاستعلام بشأن تواجد الجماعات الإرهابية وتوجيه ضربات مسبقة أو الاعتقال.

مع إعلان الرئيس الروسي القضاء على «داعش» في سوريا، والعراق من قبلها، زاد توتر السلطات الأمنية هناك حيث أن روسيا تعد من أكبر الدول التي خرج منها مقاتلين في صفوف التنظيمات الإرهابية، وهو ما يجعل أمر عودة هؤلاء المتطرفين إلى بلادهم مقلق للغاية.

3471 روسي أنضم لصفوف «داعش»

وتعد الجنسية الروسية من اعلي الجنسيات التي انضمت لتنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية والمتطرفة في سوريا والعراق.

في مارس 2015 قال الرئيس فلاديمير بوتين، في كلمة ألقاها في موسكو خلال اجتماع قيادة جهاز الأمن الفيدرالي: «إن عددًا من مواطني روسيا، وبلدان رابطة الدول المستقلة الأخرى، يقاتلون في عدد من النقاط الساخنة بالعالم، ومنهم من يقاتل في صفوف داعش في سوريا، ودول أخرى»، محذرًا من احتمال استخدام هؤلاء المقاتلين لاحقًا ضد روسيا أو جيرانها.

وفي أكتوبر الماضي، كشف تقرير أمريكي عن أرقام عدد العناصر التي انضمت إلى تنظيم داعش الإرهابي حسب الدول والتوزيع الجغرافي لها.

وذكر أن روسيا أكثر الدول المصدر لعناصر «داعش» حيث بلغ عدد المقاتلين الروس في التنظيم نحو 3417 مقاتلًا، بحسب شركة الاستشارات الأمريكية «سوفان».

أحباط 23 محاولة إرهابية

في اقل من عام واحد أحبطت الجهات الأمنية الروسية أحباط 23 عملية إرهابية، وذلك بحسب ما ذكره مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف.

وأكد بورتنيكوف أنه نتيجة للتدابير التي تم اتخاذها خلال السنوات الست الأخيرة، انخفض عدد الجرائم ذات الطابع الإرهابي في روسيا بعشر مرات، موضحا انه تم منع وقوع 23 عملا إرهابيا خلال العام الجاري .

وأضاف بورتنيكوف، أن الجهاز أحبط عشرات الملايين من الهجمات السيبرانية ضد مواقع الحكومة الروسية على مستوى البلاد، بما في ذلك الموقع الرسمي للرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، حيث تم إدانة ما يقرب من 358 شخصا منذ عام 2012، بسبب جرائم ارتكبت باستخدام تقنيات الحاسب الآلي.

انفجار مترو الانفاق في «سان بطرسبرج»

يبدو أن بطرسبرج هو مسرح عمليات التنظيمات الإرهابية، فأكثر من مرة يضربها الإرهاب.

في الثالث من ابريل، وقع انفجار في مترو أنفاق مدينة بطرسبورج بين محطتي «تيخنولوجيتشيسكي إنستيتوت» و«سينايا بلوشاد».

ووصفت السلطات الأمنية الانفجار بالعمل الإرهابي. وأودى التفجير الإرهابي بحياة 14 شخصا. ويبقى 49 مصابا في مستشفيات المدينة.

وتمكنت السلطات الأمنية من إحباط عملية تفجيرية أخرى بإبطال مفعول القنبلة التي تم اكتشافها في محطة مترو أنفاق بطرسبورغ «بلوشاد فوستانيا».

انفجار «متجر تجاري»

لم يمض أكثر من 10 أيام على احباط عملية كانت تستهدف كنيسة في سان بطرسبرج، حتى نجحت عملية أخرى هناك، حيث أن المخابرات الأمريكية أبغلت السلطات في روسيا عن قيام مجموعة منتمين لـ«داعش» بمحاولات تفجير كنيسة هناك، ونجحت السلطات الروسية في اعتقال الإرهابيين.

أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب عن وقوع انفجار أمس، في متجر في سان بطرسبورج، أسفر عن إصابة 13 شخصاً بحسب حصيلة جديدة سببه عبوة يدوية الصنع، وضعت في قسم إيداع الأمتعة.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، الانفجار الذي هز مدينة سان بطرسبرج أمس، بالعمل الإرهابي.