آمال طارق
ورد سؤال هاتفي من متصلة إلى الدكتور أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف، تقول فيه: أحد أقربائي ألبس زوجته النقاب من يوم الدخلة بسبب الغيرة عليها، وحاليا عيناها تؤلمها من النقاب، وتريد خلعه وزوجها لا يوافق، فماذا تفعل وه ترتدي النقاب من 16 سنة؟
أجاب “المالكي” عبر برنامج دايما عامر الذي تقدمه الإعلامية دعاء عامر عبر فضائية هي، بأن الإمام محمد الغزالي كان يقول: الإكراه على الفضيلة لا يصنع الإنسان الفاضل.
وأضاف: فلابد أن أقتنع وأحب فعل الشئ، فإذا قال شخص لي: صلي رغما عنك، وهو يضع السيف على عنقي، فصليت خوفا منه، فلا يقبل الله هذه الصلاة لأنه لابد أن أكون مقتنع بها.
وأوضح أن الحكم الشرعي في مسألة ارتداء النقاب مختلف فيه بين الفقهاء، مع أن هناك رأي يقول أنه فرض، فإن رأي الجمهور أن ارتداء النقاب ليس فرضا.
وواصل: فطالما حدث خلاف بين أهل العلم، فلا يرغمني أحد على الأخذ برأيه خاصة في مثل هذه المسائل التوافقية.
وتابع: فإذا كانت الزوجة مريضة وتقاوم لبس النقاب وتؤلمها عينها ولديها سببها، ففي هذه الحالة إذا خلعت النقاب المجبرة والمكرهة عليه فليس عليها ذنب.
وأردف بأن هذه المسائل تأتي بالإقناع والتوافق بين الطرفين، مشيرا إلى أنه لا يصح أن أكره إنسان على فعلٍ حتى ولو طاعة، ففي النهاية يكره هذه الطاعة فينفر منها بالكلية ومن ثم يكره الدين بهذه الطريقة بسبب الإجبار.
ونوه المالكي في ختام رده على السؤال إلى أنه يكفي الحجاب الكامل ماعدا الوجه والكفين.
