محلل أوروبي: الناتو لن يقدم على خطوات عملية ضد روسيا بعد حادث البحر الأسود

توقع محلل أوروبي أن يكتفي وزراء خارجية الناتو، أثناء لقائهم المرتقب في بروكسل، الأسبوع القادم، بتصريحات شديدة اللهجة ضد موسكو بعد احتجاز زوارق أوكرانية من قبل حرس الحدود الروسي.
وفي حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية، اليوم الخميس، قال رئيس مركز Eurocontinent للبحوث الجيوسياسية، بيار-إيمانويل تومان: “أعتقد بأن الحد الأقصى لما يمكن توقعه (من وزراء خارجية الحلف) هو السياسة الكلامية وتصريحات حادة لن تليها الأفعال. في الواقع يخضع بحر آزوف (المتصل بالبحر الأسود عبر مضيق كيرتش) للسيطرة الروسية، ولا توجد لدى أحد رغبة وموارد للدخول في حرب مع روسيا. لذا فإني لا أتوقع تصاعد النزاع”.
ولفت تومان إلى أن “بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أرادت تشديد العقوبات ضد روسيا، لكن فرنسا وألمانيا أبدتا تحفظهما إزاء ذلك”.
وتابع: “وجود خلافات داخل الاتحاد الأوروبي أمر واضح، وهو أمر ينطبق على الناتو أيضا. قد تطرح بعض الدول الأعضاء في الحلف مطالب متطرفة بضمان حرية الملاحة في البحر الأسود وبحر آزوف، لكن عددا من الدول الأعضاء، ومن بينها فرنسا وألمانيا، ستدعو لعدم تصعيد النزاع”.
كما ذكر المحلل أن موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الحادث، لا يزال غامضا وأنه اكتفى حتى الآن بالإعراب عن قلقه إزاءه.
وكان الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، جدد، في مقابلة مع صحيفة Bild الألمانية، أن بلاده تعول على إرسال حلف شمال الأطلسي سفنا إلى البحر الأسود، بعد أن بقيت دعوته السابقة إلى هذه الخطوة بلا رد محدد.
ويوم الأحد الماضي، دخلت ثلاثة زوارق حربية أوكرانية إلى جزء مغلق مؤقتا من المياه الإقليمية الروسية، متجهة من البحر الأسود إلى بحر آزوف عبر مضيق كيرتش، حيث اضطر حرس الحدود الروسي إلى إطلاق النار لإيقاف الزوارق، التي جرى بعد ذلك احتجازها في أحد الموانئ الروسية.