محمد غزال: لا يستطيع أحد أن ينكر دور مصر فى دعم القضية الفلسطينية عبر مراحل الصراع

قال محمد غزال رئيس حزب مصر 2000، أن ما تتعرض إليه مصر من شائعات وأقاويل تبثها جماعات الضلال والإرهاب، والإعلام الإسرائيلى، وإدعاء أن مصر هى من تغلق معبر رفح، يأتى إطار حملة ممنهجة ضد الدولة المصرية لموقفها الحاسم تجاه القضية الفلسطينية، ودورها المقدر – من العالم كله – في مسار الوساطة، وإدخال المساعدات لسكان غزة، والذى نال إشادات من قبل جميع المؤسسات الأممية، لكن الجماعات الإرهابية – العادة – تنفذ ما يريده الاحتلال بالترويج لروايته، بأن مصر هى من تغلق المعبر، حيث تظاهر أحد أذرعها فى تل أبيب ضد مصر، ومطالبتها بفك الحصار، ففى فخ جديد نصبه الاحتلال الصهيونى لها، لكنها لا تمتلك أن ترفض للاحتلال طلبا، باعتبار دورها الوظيفى فى خدمة الاحتلال، وتحقيق أجنداته سواء على المدى القصير أو المتوسط أو حتى المدى البعيد.
وأضاف “غزال” أن هذه الحملات المشبوهة تأتى تنفيذا لمخططات العدو، فتردد ما يرددونه، وتفعل ما يريدونه، وبالتالي تلتقى الأهواء والرغبات والمصالح بين قوى الشر وإسرائيل، فإسرائيل كيان محتل يكذب مثلما هو يكذب الآن للتغطية عن فشله العسكرى في غزة، ولحرصه على تشويه صورة مصر، لأنه يعتبرها القوة الإقليمية الوحيدة التي بمثابة ردع استراتيجى، وتحقق الاتزان الاستراتيجي في المنطقة ضد مخططاته بالسيطرة على المنطقة وحكمها.
وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن لا يستطيع أحد أن ينكر دور مصر فى دعم القضية الفلسطينية عبر مراحل الصراع إلا جاحد أو جاهل أو مُغرض، خاصة أن مصر اختارت طريقا واحدا منذ الساعات الأولى لهذه الأزمة، وهو لا لتهجير الفلسطينيين، حيث قالتها بكل قوة وحسم، والأهم أنها صممت عليها رغم الضغوط من كل اتجاه، ورغم حملات التضليل والتشويه التى لا تتوقف يوما، لكنها لا زالت تدافع بقوة وشراسة، ورئيسها يُعلن في كل لقاء وخطاب لا وألف لا لتصفية القضية الفلسطينية، وأن مصر لم ولن تشارك فى ظلم الفلسطينيين بالسماح بتهجيرهم، انطلاقا من ثوابتها الوطنية والقومية، وخاصة أنها تعلم أن الدعم الإنساني هو من يُعزز صمود الشعب الفلسطيني، ويُفشل مخططات التهجير ومشروعات الوطن البديل.
وأكد محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، علي ثإسرائيل تعتمد على العديد من الإستراتيجيات لتحقيق أهدافها الخبيثة سواء في حربها الغاشمة ضد فلسطين أو في تحقيق نفوذها ومصالحها في المنطقة ككل بغرض الهيمنة وبسط النفوذ وتغيير خريطة الشرق الأوسط كما قالها نتنياهو من منبر الأمم المتحدة، ومن هذه الاستراتيجيات، استراتيجية “الكذب والتضليل”، وكذلك استراتيجية “المظلومية”، لجذب الرأى العام العالمى لسرديتها، فضلا عن استراتيجية “الاعتماد على وسائل الإعلام العبرية الغير رسمية” فى تمرير حملات ممنهجة لتضليل العالم، وكذلك لتنفيذ مخططاتها، بحيث تمنح الفرصة لحكومة الكيان المحتل أن تتذرع بأن هذه الأكاذيب أو ما تسمى بالتقارير الإعلامية ليست من مصادر رسمية، وهذا معروف ومعلوم منذ بدء الصراع، وهو الفخ الذى يقع فى الإعلام العربى والدولى وتقع فيه أيضا جماعات الضلال بترويج رويات إسرائيل على أنها حقائق..