مصر تشارك في المفاوضات حول إصلاح مجلس الأمن
شارك السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك في اجتماعات المفاوضات الحكومية حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، التي تهدف إلى التوصل لاتفاق حول “مسألة التمثيل العادل في عضوية مجلس الأمن وزيادة أعضائه وبعض الأمور الموضوعية الأخرى”.
وأكد السفير إدريس على ضرورة التواصل لإصلاح شامل لمجلس الأمن يستند إلى مبادئ العدالة والمساواة، وأن يكون المجلس أكثر عدالة في تمثيل مختلف المجموعات وبصفة خاصة المجموعة الإفريقية.
وأشار إلى أهمية أن تسهم عملية الإصلاح في أن تكون أعمال مجلس الأمن أكثر ديمقراطية وشفافية وفاعلية بما يعزز من قدرته على الاضطلاع بولايته في حفظ السلم والأمن الدوليين المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف السفير إدريس أن التشكيل الحالي لمجلس الأمن يتعارض مع مبدأ التمثيل العادل، خاصة مع ضعف تمثيل إفريقيا في فئة المقاعد غير الدائمة، فضلا عن عدم وجود أي ممثلين لإفريقيا ضمن فئة المقاعد الدائمة بالمجلس.
أكد على ضرورة رفع الظلم التاريخي الواقع على القارة الإفريقية من خلال الاستجابة بشكل كامل للمطالب الواردة بالموقف الأفريقي الموحد الذي يطالب بمنح إفريقيا مقعدين دائمين على الأقل بكافة الصلاحيات والامتيازات بما في ذلك حق الفيتو، فضلا عن خمسة مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن الموسع، كما أكد أيضا على ضرورة الاستجابة للمطلب المشروع للمجموعة العربية من خلال تخصيص مقعد عربي دائم في أي توسيع مستقبلي لفئة المقاعد الدائمة.
وتطرق إدريس أيضا إلى وجود اختلافات بين مواقف الدول والمجموعات المختلفة بشأن عملية الإصلاح، داعيا لاستمرار الحوار في إطار عملية المفاوضات الحكومية والعمل على بناء أوسع توافق سياسي حول إصلاح شامل وفعال لمجلس الأمن، بما يعزز من قدرة وفعالية الأمم المتحدة في مواجهة التحديات الدولية المتزايدة.