ننشر كلمة السيسي في افتتاح أعمال المؤتمر الـ27 للاتحاد البرلماني العربي

احمد عادل
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن مصر تخوض الآن حربًا ضروسًا لا هوادة فيها لاستئصال الإرهاب من جذوره وتعقبه والقضاء عليه أينما وجد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، رئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبدالعال بالإنابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، راعي المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر بالقاعة الرئيسية بمقر مجلس النواب، صباح اليوم الخميس.
وأكد السيسى أنه لا يخفى عليكم أن مواجهة هذا الخطر الداهم كان على رأس أولويات مصر خلال فترة عضويتها فى مجلس الأمن، ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب، ليس دفاعًا عن مصر، بل دفاع عن محيطها العربى وعن العالم أجمع، مؤكدًا أن الوحدة العربية الشاملة هو أمل أمتنا، ومن أجل ذلك علينا أن ننمى ما بيننا من مصالح مشتركة، وأن نمد جسورًا بين الهيئات البرلمانية لصالح أمتنا العربية.
ولفت السيسى إلى أنه لاشك أن تحقيق السلام فى منطقتنا من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع التى طالما استغلها، ولقد حان الوقت لمعالجة شاملة لقضية العرب المركزية وهى القضية الفلسطينية، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ولقد بذلت مصر جهودها فى إجراء المصالحة الفلسطينية وجسر الهوة بين الأشقاء لصالح قضيتهم وقضيتنا جميعًا.
واوضح الرئيس، أهمية الدور الذي يضطلع به الاتحاد البرلماني العربي في تحقيق الاصطفاف العربي أمام التحديات والأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تتطلع فيه الشعوب العربية لتجسيد الرغبة في تعزيز التعاون والتضامن، من أجل مواجهة الأخطار والتحديات التي تهدد الأمن العربي، وتمثيل الإرادة الشعبية والتعبير عن طموحات المواطن العربي.
وأكد “السيسي” أهمية تحقيق السلام في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، منوهًا بالدور الذي تقوم به مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، إن التحديات التى تواجه المنطقة العربية يصعب على أى دولة منفردة مواجهتها.
واشار السيسى، إلى أن هذه التحديات يصعب على أى دولة منفردة مواجهتها، ولابد من التمسك ببناء الدولة الوطنية وسيادة القانون بعيدًا عن الطائفية، مشيرًا إلى أن الأزمة السورية لا حل لها إلا من خلال الحل السياسى، الذى يتفق عليه كل أطياف المجتمع، وهى المفاوضات التى تقوم بها الأمم المتحدة، التسوية السلمية، ونبذ الفرقة والصراعات للأزمة الليبية، وأيضًا المنطق نفسه فى ليبيا قائلًا: “كل هذه المشكلات لابد أن تتم من خلال إقامة الدولة الوطنية القادرة والعادلة”.
وقال السيسى أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية لا تقل خطرًا عن التحديات الأمنية والسياسية، وهذا يتطلب مفهوم التنمية المستدامة، وتمكين الشباب، ودعم المرأة مع إعطاء الأولوية لمشروعات التكامل الاقتصادى العربى، فى الوقت الذى أكد السيسى على أن اجتماع الأعضاء بهذه الجلسة يأتى بمقر البرلمان المصرى، منارة الإسلام العالية، وقلب العروبة ودرع أفريقيا، وأيضًا في شهر أبريل الذى تحتفل فيه مصر بتحرير سيناء واستعادة الأمة العربية لكرامتها وعزتها وتأكيد أصالتها.
فى السياق ذاته أكد السيسى أن الاتحاد البرلمانى العربى يحمل أعضاؤه آمال شعوبهم التى نالت شرف تمثيلها، بأمل تحقيق التكامل والوحدة، واستثمار ما يجمعنا من مصالح مشتركة