وفود برلمانات من أجل المتوسط تشيد بجهود مصر فى مكافحة الإرهاب
أكد سنتياجو فيساس، عضو البرلمان الأوروبى، على أهمية التوصيات التى تناقشها الجلسة اليوم فيما يخض الإرهاب لاسيما مع تعرض دول البحر المتوسط للعديد من الهجمات الإرهابية، مشيدًا بجهود مصر لمحاصرة الإرهاب لاسيما سيناء.
جاء ذلك خلال انعقاد الجلسة العامة الـ(14) للجمعية البرلمانية للأتحاد منأجل المتوسط، لمناقشة “مكافحةالإرهاب فى المنطقة الأورومتوسطية”، برئاسة الدكتور على عبد العال، واعتبر فيساس، أن الجهود التى تقوم بها مصر فى مواجهة الهمة الشرسة للإرهاب لا تستطيع دول كثيرة أن تتحمله، مشددًا على أهمية العمل على دراسة أسباب ظاهرة الإرهاب والعمل على تبادل المعلومات بين الدول لتجفيف منابع الإرهاب.
من جانبه، أكد فابيو كستلودو، عضو البرلمان الأوروبى، أن الإرهاب يمثل تحدى لكافة دول العالم، مشيرا إلى أهمية أن ترتكز مواجهه الإرهاب على ثلاث عناصر هى تشارك المعلومات بين الدول، وتبنى استراتيجيات تعتمد على مواجهة تلك الظاهرة من جذورها على المدى البعيد خاصة من خلال علاج أزمات الفقر والبطالة الخاصة بالشباب، أما الركيزة الأخيرة تقوم على احترام القانون الدولى لتضييق دائرة الكراهية فى المجتمعات.
بدوره، قال نيكوس طورناليس، عضو مجلس النواب القبرصى، إن الإرهاب يتخذ عده أشكال ولا يمكن مواجهه إلا عبر مؤسسات قوية، وعلينا أن نبذل قصارى جهودنا للحفاظ على العدالة وحقوق الإنسان لانها هى الأدوات التى يجب أن نلجأ إليها لمكافحة العنف والتطرف، ويجب أن نعزز جهودنا لتحقيق نمو اجتماعى واقتصادى يعالج الأبعاد المتعددة للإرهاب، ولابد أن نتعاون لبناء مستقبل مشترك.
وأشار عضو مجلس النواب القبرصى، إلى حرص قبرص على التعاون مع جيرانها لمواجهة تلك الظاهرة وخاصة مصر، فيما أكد عضو مجلس النواب البلجيكى، على أهمية العمل حول أدراك معنى الإرهاب، فالحقيقة إننا لا نستخدم نفس التعبير فى وصفنا للإرهاب، فقد نتفق فى وصف داعش بكونها تنظيم إرهابى، ونختلف حول توصيف ما يحدث فى عفرين، مشددًا على أهمية التفرقة بين الإرهاب والكفاح من أجل الدفاع عن الوطن، مشيرًا إلى أهمية تبادل المعلومات بين الدول حول التنظيمات الإرهابية خاصة فيما يخص بتواجد عناصرها على الحدود.
ودعت عضو البرلمان الأوروبي “فيما ناس” – إلى تعزيز إجراءات وقف تمويل الإرهاب، ووضع أجهزة الاستخبارات استراتيجيات لمواجهة الإرهاب، ومراقبة أنشطة غسيل الأموال والحوالات المالية، مع تبادل المعلومات، وذلك لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب.
وطالبت “فيما ناس” كذلك بتعظيم أهمية الدور الثقافي، والبحث عن نقاط التقارب التي تجمع دول المتوسط وتجاوز نقاط الخلاف خاصة وأن هناك نقاطا تاريخية مشتركة كثيرة.
وأكدت عضو البرلمان الأوروبي “مايكل أوروفان” أهمية تحقيق السلام في المنطقة، وآلا يقتصر الأمر في مكافحة الإرهاب على التعامل الأمني بل الاهتمام كذلك بمواجهة الفقر.
وشدد أوروفان على ضرورة تحديد مفاهيم الهجرة وتأمين الحدود، ومراعاة الفوارق الطفيفة بين عمل الجمعيات خاصة تلك التي تنشط في مجال إنقاذ المهاجرين ومساعدتهم، مشيرا إلى أهمية مراعاة عدم هدر الحقوق والحريات ومفاهيم الديمقراطية أثناء محاربة الإرهاب.
وقالت عضو البرلمان الأوروبي “تيزانيا بيجن” إن الإرهاب مشكلة عامة، وإن الاستياء الاجتماعي هو العدو الرئيس والحقيقي أمام دول المتوسط، ما يستدعي العمل على تحقيق الاندماج والرخاء وتعزيز جهود التعاون بيننا.
وأشارت تيزانيا إلى أهمية تبادل المعلومات بين السلطات القضائية، ومراقبة العائدين من بؤر الصراع، ومواجهة مشكلة الهجرة، والسيطرة على تجارة السلاح، والتعاون الاستخباراتي.
من جانبه، قال عضو البرلمان التركي “علي أركسكان” إن بلاده عانت من الإرهاب مثلما تعاني مصر والأردن وسوريا ولبنان، لافتا إلى أن أعضاء بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط تحدثوا عن “كردستان” و”عفرين”.. مشددا على أنه “لا توجد دولة تدعى كردستان وأن الأكراد جزء من الشعب التركي ويعيشون على أراض تركية وبعضهم في دول أخرى”.
وأضاف أركسكان أنه يجب الاستماع إلى بعضنا البعض، للوقوف على الواقع والحقائق كاملة، وأن أبوب بلاده مفتوحة أمام من يرغب في ذلك.
وقال “رئيس وفد البرلمان الإسباني “جوزيه رامون” إن الإرهاب هو الإرهاب، لا يمكن فهمه أو إدراكه في سياق آخر أو مغاير، ولا يمكن الدفاع عنه أو تبرير أفعاله، داعيا غلى الاهتمام بالأطفال لضمان عدم انحرافهم فكريا.
وطالب رامون بفتح المجال للنقاش بشكل أكثر حول أحد المقترحات التي طرحها البرلمانيون المصرييون في اجتماع اللجنة الخاصة بالشؤون السياسية والأمن وحقوق الإنسان والمتعلقة بالامتناع تماما عن دفع أي فدية لقاء تحرير رهائن، مشيرا في هذا الصدد إلى معاناة بلاده على مدار 40 عاما جراء ما قامت به منظمة (إيتا) الانفصالية.
وأضاف عضو البرلمان الإسباني “مارك لامو” أنه يجب إتاحة جميع الأدوات اللازمة لمكافحة الإرهاب لاسيما على المستوى الالكتروني، مؤكدا أهمية تعزيز قيم الحريات والمساواة في منطقة البحر المتوسط والتعاون وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب.
واتفق عضو البرلماني الفرنسي “مجيد دراك” مع ما ذهب إليه أعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في أهمية التقارب والتعاون، خاصة وأن المعركة واحدة ويجب التعامل معها أمنيا وثقافيا.
وقالت عضو البرلمان البولندي “أجاتا بولتز” إن بلادها تؤيد كل جهود مكافحة الاٍرهاب، لكن الدعم المالي والعسكري غير كاف، لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، مبدية استعداد بلادها لتقديم خدماتها لكل البلدان العربية في مواجهة تلك الظاهرة.
وأكدت عضو البرلمان الروماني “جبريال بزانيا” أن الاٍرهاب يمثل تهديدا لكل الحقوق والحريات، وأن الإرهاب لا يعرف الحدود والأمر يتطلب مزيد من التعاون لتبادل المعلومات.. مشددة على أهمية وقف مصادر تمويل ودعم الاٍرهاب، وتبني استراتيجية لمواجهة الإرهاب على المدى الطويل.