fbpx
تقارير وملفاتعربي وعالمي

أمريكا تتجاهل 58 مظاهرة ضد نظام «المدللة».. وتنتفض ضد «الشريفة»

ترامب يكايل بمكيال المصلحة.. ويتاجر على حساب الشعب الإيراني

يؤكد على مبادئه يوما بعد يوم، المال هو من يتحكم في قراراته، فيدرس حجم مكاسبه جيدا ويقرر بسرعة مستبقا لقرارات الجميع، ولا ينظر حوله، فلا يوجد له رقيب ولا عتيد في العالم، الرئيس الأمريكي ترامب ثابت -دائماً- على المتاجرة على حساب الشعوب.

يبذل ما بوسعه للدفاع عن «المدللة»، الحليفة الأولى له في العالم «الكيان الصهيوني»، يؤيده في كل المحافل، ويسعى لكسب التأييد له، يستغل الظروف التي يمر بها العالم حتى تكتب له النجاة وسط البرابرة العرب في وجهة نظره التي لا يرى بها سوى المال.

استغل الرئيس الأمريكي مطالب الشعب الإيراني المشروعة في الثورة ضد النظام الإيراني برئاسة حسن روحاني، احتجاجا على الفساد الإداري وارتفاع الأسعار، وتحرك جاهدا لكسب التأييد لشرعية الشعب الإيراني في المظاهرات، ووصلت إلى حد الهجوم على النظام الحالي، ولكن ماذا عن 58 مظاهرة للمستوطنين ضد نظام نتينياهو الفاسد.

تجاهل أمريكي لمظاهرات المستوطنين ضد «نتينياهو»

تتجاهل إدارة الرئيس الأمريكي مظاهرات المستوطنين للمرة 58 ضد حكومة الاحتلال، وما اعتبروه «فسادا حكوميا» برئاسة نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني.

وطالب المتظاهرون في تل أبيب بتسريع التحقيق مع بنيامين نتنياهو بقضايا فساد ضده، حاملين لافتات مكتوب عليها «نتنياهو إلى السجن»، و«نقول لنتنياهو عد إلى منزلك أنت فاشل»، وذلك بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.

وحققت شرطة الاحتلال الإسرائيلية مع نتنياهو منذ ديسمبر 2016، 7 مرات في قضيتي الفساد المعروفتين بالملفين «1000» و«2000»، آخرها أمس، في جلسة استمرت لنحو 4 ساعات.

ويشتبه بنتنياهو في الملف 1000 بالحصول على هدايا ثمينة من رجال أعمال صهاينة.

أما في الملف 2000 فيشتبه به بالتفاوض مع ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» أرنون موزيس، للحصول على تغطية إخبارية منحازة مقابل التضييق على صحيفة «إسرائيل اليوم» المنافسة.

وينبغي على الشرطة توصية المستشار القانوني للحكومة أفيخاي مندلبليت بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، قبل الشروع في محاكمته، وهو ما لم يحصل حتى الآن، وعادة ما تجري التحقيقات مع نتنياهو في منزله بالقدس الغربية.

تأييد موسع من إدارة «ترامب» للمتظاهرين في إيران

على عكس الاحتلال، أيدت جميع الجهات الرسمية والشخصيات البارزة في أمريكا، المظاهرات في إيران، وحقوق المتظاهرين المشروعة، حيث أعلن ترامب تأييده للمتظاهرين.

وقال ترامب عبر تويتر :«اخيرا فطن الإيرانيون إلى أن أموالهم تسرق وتبدد على الإرهاب. يبدو أنهم لن يتحملوا هذا الوضع لمدة أطول. الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب، لتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان».

وتتابعت التصريحات المؤيدة المظاهرات من الإدارة الأمريكية بمجرد إعلان ترامب تأييدها، فما كان لنائب الرئيس مايك بنس إلا أن أقر بأحقية الشعب الإيراني في المظاهرات.

ودعت إيفانكا، إلى الوقوف بجانب الشعب الإيراني، واصفة المتظاهرين ضد النظام بـ«الشجعان». وقالت، في تغريدة على «تويتر»: «علينا أن نقف إلى جانب الشعب الإيراني في سعيهم إلى التحرر من الطغيان».

أعلنت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، عن تأييد أمريكا بشكل رسمي للمتظاهرين المعترضين على النظام الإيراني الحالي، مؤكدة حق الشعب الإيراني في التعبير سلميا عن رأيه.

وخرجت وزير الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، بتغريدة تؤكد تأييدها للمظاهرات الإيرانية، مؤكدة أن الشعب الإيراني وخاصة الشباب يتظاهرون من أجل الحرية والمستقبل الذي يستحقونه.

بواسطة
محمد عطايا
زر الذهاب إلى الأعلى