fbpx
اخترنا لكتقارير وملفات

أهالى دار السلام بسوهاج يستغيثون من سوء الخدمة بالمستشفى المركزى

يعانى مستشفى دار السلام المركزى جنوب شرقى محافظة سوهاج أحد المستشفيات الحكومية، من سوء تنظيم وإهمال شديد.

ذلك المستشفى الذى أقيم من أجل علاج المرضى بأكبر مركز على مستوى المحافظة لا يقوم بذلك، بل يتم تحويلهم للمستشفيات الأخرى سواء بمحافظة قنا أو مستشفيات سوهاج الجامعى أو سوهاج العام وفى بعض الأحيان أسيوط الجامعى- وذلك بحسب قول المرضى وشكواهم.

ومن جهة أخرى يعمل قسم وحيد بالمستشفى وهو “قسم الأطفال” رغم تهالك الأسرة وعدم وجود خطة لمكافحة العدوى إلا أنه يعمل بشكل طبيعى ويديره أخصائى يعمل لمدة 13ساعة ويكمل نوبتجية ليلية وقسم الاستقبال والذى يعمل به طبيب امتياز وممرض وفى النهاية المحصلة هو تحويل الحالات للمستشفيات خارج المركز وجميع الأثاث الطبى داخل المستشفى متهالك تماما.

ويقول محمد حسن أهالى دار السلام: المستشفى دخل الإحلال والتجديد فى عام 2014 بتكلفة إجمالية 59 مليون جنيه ومن تلك اللحظة وبدأت الخدمات تتوقف بشكل جزئى داخل المستشفى إلى أن توقفت تماما ولا يوجد أقسام عاملة داخل المستشفى إلا قسما الأطفال والاستقبال وقسم الآشعة على فترات متباعدة، فالمواطن بدار السلام لا يتلقى أى خدمات طبية مطلقا داخل المستشفى.

ويضيف أن تلك المستشفيات طبقا للقانون هى خط الدفاع الأول للعلاج ولكن أصبحت مستشفى دار السلام هى خط الدفاع الأخير إذا وجد الطبيب والعلاج وهما غير متواجدين بالمستشفى فالمستشفى عبارة عن مبان مهجورة وكتل خرسانية تحت الإنشاء وفى النهاية المريض المقتدر يذهب إلى المستشفيات الخاصة والفقير مصيره الموت والمضاعفات ونحن نناشد المسئولين بوزارة الصحة ومديرية الصحة ومحافظ سوهاج سرعة التدخل وإنهاء أزمة مستشفى دار السلام المركزى من أجل الحفاظ على حياة المرضى.

 

 

ويقول عامر حسن، إن مركز دار السلام تكثر به الحوادث على الطرق سواء الزراعى الشرقى أو الصحراوى أو من جراء الخصومات الثأرية نتيجة المشاجرات بين العائلات وفى النهاية المحصلة قتلى ومصابين، القتلى مصيرهم مشرحة المستشفى وهى المكان الوحيد الذى يعمل بكفاءة أما المصابون لا يجدون من يقوم بإسعافهم ومصيرهم الموت حتى أن المركز لا توجد به إلا سيارة إسعاف واحدة وعندما يقع الحادث نجد العشرات وننتظر الدعم من نقاط الإسعاف المجاورة بأخميم نطالب بتوفير عدد كاف من سيارات الإسعاف بمركز دار السلام لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ونقل المصابين والمرضى إلى المستشفيات الأخرى حتى يتم العمل بمستشفى دار السلام.

 

كما يضيف على ماجد مهندس، ومن الأهالى، أن المستشفى نموذج واضح للإهمال على مدار السنوات السابقة، والجميع فى مركز دار السلام يتسول الخدمات الطبية وقوة المستشفى تصل إلى حوالى 75 طبيبا والمحصلة لا يحضر أحد الأطباء الكبار يبيعون النوبتجيات للأطباء الصغار، حيث لإن ثمن النوبتجية الواحدة 200 جنيه تقريبا وللطيب الواحد 3 نوبتجيات فى الأسبوع بواقع 600 جنيه أسبوعيا أى ما يعادل 2400 جنيها شهريا ويتفرغ الطبيب صاحب النوبتجية للعمل فى عيادته الخاصة أو للعمل فى المستشفيات الخاصة لأن العائد بها أكبر ويعمل فى نطاق جيد بعيدا عن المشاكل التى يواجهها بالمستشفى.

و”الديوان” يتساءل ما هو السبب الرئيسي وراء أحداث الإهمال بمستشفى دار السلام هذا الذي جعل المستشفي خرابا وإلى متى سيظل، فهل للمستشفيات الاستسمارية والعيادات الخاصة علاقة؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى