fbpx
أهم الأخبارعربي وعالمي

النيابة الفرنسية توجه تهمة “نشر صور ذات طابع عنيف” لمارين لوبن

وجهت اليوم الخميس إلى رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتطرف مارين لوبن تهمة نشر صور في ديسمبر 2015 لفظاعات ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي على تويتر كما أعلن مصدر قضائي.
وقال المصدر: إن لوبن التي كانت نائبة أوروبية آنذاك، وجهت إليها النيابة العامة في نانتير قرب باريس تهمة “نشر صور ذات طابع عنيف” علما بأن عقوبتها تصل إلى السجن ثلاث سنوات ودفع غرامة بقيمة 75 ألف يورو.
وفي يناير وجهت الى النائب القريب من الجبهة الوطنية جيلبير كولار تهمة بالدافع نفسه.
ولائحة الاتهام هي الثانية التي توجه الى زعيمة اليمين المتطرف الملاحقة منذ نهاية يونيو 2017 في قضية مساعدين برلمانيين أوروبيين بتهمتي “استغلال الثقة” و “التواطؤ في إساءة استغلال الثقة”.
وصرحت مارين لوبن لوكالة فرانس برس ردا على هذا القرار “لقد وجهت إلى التهم لأنني نددت برعب داعش. في دول أخرى كان هذا الأمر سيخولني الحصول على ميدالية”.
وأضافت “أن الاضطهاد السياسي فقد حدود الاحترام”.
وكانت لوبن نشرت في اعقاب اعتداءات باريس وسان دوني الجهادية ثلاث صور على تويتر في ديسمبر 2015 كتبت تحتها “هذه هي داعش!”. والصور لجندي سوري يتم سحقه حيا تحت دبابة والطيار الأردني معاذ الكساسبة وهو يحترق داخل قفص والرهينة الأمريكي جيمس فولي بعد قطع رأسه ووضعه على ظهره.
وبعد أسابيع قليلة من هجمات هي الاسوأ التي ارتكبت في فرنسا (130 قتيلا ومئات الجرحى)، أثار نشر هذه الصور عاصفة من الاحتجاجات.
تستند المحاكم في هذه الإجراءات إلى مادة في القانون تعاقب على نشر “رسالة عنيفة تحرض على الإرهاب عندما يكون من المرجح أن يطلع عليها او يشاهدها قاصر”.
ويعاقب على هذه الجريمة بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة قدرها 75 ألف يورو.
وفي هذا السياق، رفع البرلمان الأوروبي الحصانة عن مارين لوبن التي كانت آنذاك نائبة في البرلمان الأوروبي في الثاني من مارس 2017.
يذكر أن لوبن انتخبت في يونيو نائبة في البرلمان الفرنسي، وقد حظيت بحصانة جديدة، لكن رفعت عنها في نوفمبر.
وقبيل ذلك، في 27 سبتمبر، تم رفع الحصانة عن كولار، النائب منذ عام 2012.
وقد اثار ذلك غضب لوبن اثر مقابلة تلفزيونية صباح 16 ديسمبر 2016، استضاف خلالها الصحافي جان جاك بوردان على شبكتي “بي اف ام تي في” و”راديو مونتي كارلو” خبير الشؤون العربية جيل كيبيل.
وقال الصحافي حينها: “أود أن أتطرق إلى ما يربط (…) بين داعش والجبهة الوطنية وليس الروابط المباشرة” بين الطرفين “ولكن في ما يخص انكفاء الهوية (…) لأن فكرة داعش هي دفع المجتمع الفرنسي الى الانكفاء”.
وبنشرها للصور، ارادت لوبن الاحتجاج على “المقارنة المشينة” التي قام بها، بحسب قولها، الصحافي جان جاك بوردان على شبكتي “بي اف ام تي في” و”راديو مونتي كارلو” بين تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي، والجبهة الوطنية.
وبعد تغريدات لوبن، نفى الصحافي ان يكون صرح بان “الجبهة الوطنية مثل داعش” ووصف رد فعل الحزب بأنه “هستيري”.
وفي اليوم التالي، سحبت لوبن إحدى الصور بعد بيان ساخط من والدي جيمس فولي “المصدومين بشدة”.
وكانت نيابة نانتير فتحت في اليوم نفسه تحقيقا بتهمة نشر “صور ذات طابع عنيف” اثر بلاغ من وزير الداخلية آنذاك برنار كازنوف إلى الشرطة القضائية.

زر الذهاب إلى الأعلى