fbpx
تقارير وملفاتعربي وعالمي

بعد إعلانها داعمة للإرهاب.. لماذا ألتزمت قطر الصمت تجاه «إيران الشريفة»؟

تخشى قطر الحصار والعزلة، فالدولة الصغيرة تخشى تقزم علاقاتها أيضًا، ولكنها تصر على ارتكاب نفس الأخطاء، ويكمن أكبر أخطاءها هو تحدي القرارات الدولية والإقليمية.

فلم ترتدع قطر من المقاطعة العربية لها، بعدما أعلنت كل من المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة الإمارات، واليمن ومصر، في يونيو الماضي، وبشكل متزامن، قطع العلاقات مع دولة قطر، وسحب البعثات الدبلوماسية، وإغلاق المنافذ الحدودية.

سر التعاون بين الدوحة وطهران؟

رفضت قطر شروط المصالحة العربية التي عرضتها الدول المقاطعة، وتحركت في خطوة خطرة بتعاونها مع إيران، كرد على المقاطعة العربية، وجعلت من طهران «الدولة الشريفة».

استفزت قطر الدول العربية، وخاصة السعودية، ليس لتعاونها الواضح مع إيران فحسب في عدد من المجالات، أبرزها التجارية والعسكرية، ولكن لهجوم وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان المريخي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية في سبتمبر الماضي، وادعاءه أن أزمة بلاده مفتعلة، مهاجمًا إجراءات دول الرباعي واستمر في وصفها بدول الحصار، وقال إن «إيران أثبتت أنها دولة شريفة».

ويمكن أن يلقب العام الحالي بـ«التغيير المفاجئ للتحالفات»، ففي خطوة مفاجأة، تحاول إيران التنصل من شراكتها مع قطر، الأخيرة الذي دعمت ميليشياتها الإرهابية في اليمن وانقذتهم في أكثر من مناسبة من الفناء، تنضم لنداء الدول العربية في إعلانها دولة داعمة للإرهاب.

إنقلاب إيران على حليفتها

من جانبه أشار السفير أحمد عبد العزيز قطان، سفير خادم الحرمين لدى مصر، ومندوب المملكة الدائم بجامعة الدول العربية، إلى اتهام وزير الاستخبارات الإيراني للحكومة القطرية، صراحة، بدعم الإرهاب.

وقال قطان، على حسابه الرسمي عبر «تويتر»: «اتهم وزير الاستخبارات الإيراني في ندوة عقدت بوزارة الخارجية الإيرانية مؤخرا حكومة قطر بشكل صريح بدعم الإرهاب وقال إن قطر تدعم التيارات الإرهابية وجماعة الإخوان وهم جذور الإرهاب في العالم الإسلامي».

صمت قطري

ورغم ما أعلنه السفير قطان إلا أن قطر التزمت الصمت، ولم تدلي بأي تصريحات منذ كشف قطان لتصريحات رئيس الاستخبارات الإيرانية، حول دعمها للإرهاب.

وفي هذا الشأن يؤكد المحلل السياسي اليمني عباس الضالعي، أن قطر لا تريد الخلاف مع إيران حالياً، لأن إيران هي المنفذ الوحيد لقطر، فالحصار المطبق على قطر من الأشقاء دفع بها رغماً عنها للتعامل مع إيران.

وأضاف الضالعي في تصريحات لبوابة «الديوان»، أنه ليس في يد قطر إلا التجاهل، نظرًا لأن الدوحة لم تصلح علاقتها حتى الآن بدول المقاطعة الأربعة مصر، السعودية، الإمارات، البحرين.

وأكد الضالعي أن تعامل قطر مع إيران هو تعامل الحاجة والضرورة، لأن دول المقاطعة حاصرت قطر بشكل جيد، وضغطت عليها لمنعها من دعم الإرهاب في الدول العربية.

بواسطة
محمد عطايا
زر الذهاب إلى الأعلى