آمال طارق
تعد تلاوة القرآن وتدبره عبادة عظيمة وثوابها كبير، وتختص بعض السور بفضائل عدة تعود على من يلتزم تلاوتها، ومن هذه السور سورة إذا قرأتها تأتي لك بكل الخير، فما هي؟
قال الدكتور رمضان عبدالرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية، إن سورة الزلزلة تعد سورة موجزة، وتدل على الصلاح والفلاح والنجاح والخير، كما أنها سورة جامعة بنص حديث النبي.
الدليل
واستشهد “عبدالرازق” بمَ رواه الحاكم في مستدركه والنسائي في سننه، “أن رجلا أتى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال أقرئني يا رسول اللهِ، فقال له رسول الله: اقرأ ثلاثا من ذوات ( الر )، فقال الرجل: كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني، فقال له صلى الله عليه وسلم: فاقرأ ثلاثا من ذوات ( حم )، فقال له الرجل مثل مقالته، فقال له النبي: اقرأ ثلاثا من المسبحات، فقال الرجل مثل مقالته، وقال: يا رسول اللهِ أقرئني سورة جامعة فأقرأه النبي صلى الله عليه وسلم إذا زلزلت الأرض حتى فرغ منها، فقال الرجل: والذي بعثك بًالحق لا أزيد عليها أبدا ثم أدبر الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفلح الرويجل مرتين”
وأكد “عبدالرازق” أن من يقرأ سورة الزلزلة ويفهمها ويعمل بما فيها، تكون سبب له في الفلاح وسبب في الخير، لأنها تشتمل على الكثير من الدروس.
دروس سورة الزلزلة
أوضح عضو اللجنة العليا أن سورة تشتمل على عدة دروس، منها:
1. أنها تذكرنا بالبعث يوم القيامة، وبالوقوف بين يدي الله عز وجل، وبأن كل مكان جلست فيه بالخير سيشهد لك، ولو جلست فيه بالشر سيشهد عليك إلا أن تتوب
ودليل ذلك، حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “قرأ رسول الله ﷺ: يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا [الزلزلة:4]، ثم قال: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول: عملتَ كذا وكذا في يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها” رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
2. والدرس الثاني في نهاية السورة، وهو أن من يعمل مثقال ذرة خير يره في الدنيا والآخرة، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره في الدنيا والآخرة، فمن فعل الخير وجد الخير ووجد الفلاح.
