fbpx
أهم الأخبارتقارير وملفات

في ذكرى يوم العهد … معلومات لا تعرفها على ديانة البهائية المتناقضة

تقرير – إيمان حسن

“ديانة عالمية”  قد لا يعرفها البعض وهي الديانة البهائية وبالرغم من مخالفة تعاليم هذه الديانة لكل جوانب العقل والمنطق ، ووحصولها على رفض كبير من قبل العديد من افراد العالم، إلا أنه البعض يؤمن بها وبتعاليمها ويجعلها الديانة الرسمية له.

وقد دعا لهذه الديانة شاب إيراني يدعى علي محمد الشيرازي، الذي لقب نفسه بالباب، منذ عام 1844 وبشر بأن رسولا سيأتي قريبا من الله، كما أنها تعتبر إحدى الديانات التوحيدية، أسسها حسين علي النوري المعروف باسم بهاء الله في إيران في القرن التاسع عشر.

اعتبر العهد والميثاق من أحد الأركان الأساسية التي ترتكز عليها الهوية البهائية ، ومن مبادئ البهائية التأكيد على الوحدة الروحية بين البشر.

ويحتفل البهائيون بعيد العهد سنويًا وقدد حدد بهاء الله في وصيته الأخيرة التي سماها ب كتاب عهدي وكتبها بخط يده أن يخلفه ابنه الأرشد عباس أفندي الملقب بـ عبد البهاء في الحفاظ على اتحاد اتباعه وحماية وحدة دينه، وعينه المفسرالوحيد لتعاليمه لكي لا يختلف الناس في تفسيراتهم بعد رحيله مما يؤدي إلى الانشقاق وتعدد الفرق، واعتبر بهاء الله وصيته عهدا وثيقا بينه وبين المؤمنين، وعين عبد البهاء مركزا لهذا العهد.

وتحظى الديانة البهائية على عدد من الانتقادات أبرزها أن جميع الكتب السماوية كالتوراة والإنجيل والقران منزلة من الله سبحانه وتعالى، ويحثون اتباعهم من مختلف الخلفيات والمعتقدات على دراسة هذه الكتب السماوية والتمعن فيها، ويؤكد البهائيون ان “بهاء الله” لم يرتد برقعا على وجهه ولم يدعي الأولوهية، كما تدعي بعض المواقع المعادية للبهائية، وأن أحد الأركان الأساسية للدين البهائي هي الإيمان بالله الواحد الأحد الذي لا شريك له.

ولأن الله سبحانه وتعالى منزها عن الإدراك، فان معرفة مظاهر أمره وهم الرسل الذين يحملون تعاليمه وأوامره هو السبيل للتعرف عليه، وأن هؤلاء الرسل ينطقون بلسانه كما هو الحال في كل الكتب السماوية، ويعتقد البهائيون بأنه بالإضافة إلى بهاء الله فان هذا ينطبق على معرفة الرسل الآخرين كعيسى وموسى ومحمد وما جاءوا به من مباديء وتعاليم.

كما توجد بها نوع من التناقض فيما يخص أن الوحي لا يزال مستمرا وبأن المقصود بكون محمد خاتم النبيين هو أنه زينتهم كالخاتم يزين الإصبع، ويعترف البهائيون انهم يؤمنون بان الوحي الالهي سيبقى مستمرا لان هذا من وعد الله لعباده، بالاضافة إلى أنهم يحرمون ذكر الله في الأماكن العامة ولو بصوت خافت، كما جاء في كتاب “الأقدس”: “ليس لأحد أن يحرك لسانه ويلهج بذكر الله أمام الناس، حين يمشي في الطرقات والشوارع”.

ويقول البهائيون ان هذه الآية هي للتأكيد على حرمة واهمية الصلاة وذكر الله، وان ذكر الله يجب أن يحاط بالتقديس والاحترام من قبل المتكلم والسامع على حد السواء، ويضيفون ان احكام البهائية لا تمنع، وانما تؤكد على اهمية ذكر الله في كل الاوقات كضرورة لسعادة الفرد ورقيّه الروحي. ولكن يجب أن يتم ذلك بكل احترام وتقديس.

زر الذهاب إلى الأعلى