fbpx
تقارير وملفات

حادث العياط ..«جنائي» في ثوب «الإرهابي»

والأبطال «ملثم ودراجة بخارية وسلاح آلي»

«ملثم ودراجة بخارية وسلاح آلي» أبطال حادث العياط المؤسف الذي شهدته أحد القرى التابعة لمركز العياط، حيث قاما بإطلاق النار بشكل عشوائي على مقهي بالعياط ما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة 6 آخرين، وفرا هاربين في أحد الطرق الزراعية خارج القرية .. وهو ما طرح سيل من التساؤلات بشأن هذه الطريقة، هل بات السلاح الآلي سهل الاستخدام على العامة، خاصة وأن التحريات أكدت أنه حادث جنائي وليس حادثا سياسيا أو إرهابيًا.

وقبل التحدث على تفاصيل الحادث وضحاياه والموقف الأمني منه، نتوقف على خلفية هذا العمل، وأبطاله «الملثم والدراجة البخارية والسلاح الآلي» فهو المشهد الذي نراه في الأعمال الإرهابية كما رأيناه مؤخرًا في مجزرة مسجد الروضة بالعريش الشهر الماضي، ذلك الحادث الذي اقشعرت له الأبدان، فهل أصبحت الأعمال الإرهابية أبطالا للخارجين عن القانون.. كيف يجرؤ شخص أن يطلق الرصاص بشكل عشوائي على أحد المقاهي لمجرد خلاف أو ثأر أو حتى الانتقام .. فهو ينتقم من شخص بعينه وليس ثمانية أشخاص وكان من الممكن أن يصبحوا أكثر لولا – رحمة الله.

 تفاصيل الحادث                                                  

وفي تفاصيل هذا الحادث الدموي وطريقته المستوحاة من الإرهاب، فنجد أنه وقع في الساعات الأولي من صباح اليوم الأحد، في قرية العامرية التابعة لمركز العياط، جنوب الجيزة، حيث قام مسلحان يستقلان دراجات نارية، بفتح النار على رواد مقهى أبو فار بشكل عشوائي من سلاح آلي، بعد أن توقف شخصان أمام المقهى، وأطلقا وابلاً من الرصاص، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 6 آخرين من اهالي القرية.

وناشد الأهالي مسئولي وزارة الصحة، بسرعة توفير سيارات إسعاف لنقل المصابين، وتم نقلهم إلى المستشفى وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، فيما أعلنت وزارة الصحة أن ضحايا الحادث هم “رضا حامد مبروك” و”أسامة محمد عبد الله” من أبناء القرية وأحد رواد القهي، والمصابين هم: «علاء سلمى، وحمادة جابر، وإسلام ربيع، وبدر مرعى، وحمادة شعبان، وحمادة عيد».

ثلاث روايات

وكشفت روايات شهود العيان حول أسباب هذا الحادث المزيد من الغرابة، حيث إنها تروحت بين «الثأر والخلاف والمشاجرة» فهث ثلاث رايات لا علاقة لها بإطلاق الرصاص على العامة بشكل عشوائي.

واختلفت أقول شهود العيان، فقال عدد من الشهود: «إن خلاف بين مالك المقهى وآخرين على المقهى دفعهم للانتقام منه وارتكاب الواقعة»، وأكد آخرون أن مشاجرة نشبت على لعب الطاولة بين عدد من الأشخاص عقب خسارة أحدهم دفعته لترك المكان والحضور برفقة آخرين وفتح النار على المتواجدين، فيما ذكر آخرون أن ثأر ربما يكون وراء الواقعة.

الحادث جنائي

«الحادث جنائي ليس سياسيًا» هذا ما كشفته مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة بعد التحريات التي جمعها فريق من المباحث بقيادة اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وهو ما يؤكد انحراف أخلاقي إرهابي في حق الجريمة، حيث باتت المخاطر من الداخل والخارج والطريقة واحدة «سلاح ناري ورصاص عشوائي».

ومن جانبه، انتدب المستشار حاتم فاضل المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة الكلية، الطب الشرعي لتشريح جثتي الضحيتين لبيان أسباب الوفاة، وبدأت نيابة العياط برئاسة المستشار محمد السرجاني رئيس النيابة التحقيق في الواقعة بعد إجراء المعاينة التصويرية، وقامت الأجهزة الأمنية بتفريغ الكاميرات بالمحلات المجاورة للموقع لتحديد هوية المتهمين بالهجوم.

وكان اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، دفع بتعزيزات أمنية إلى موقع الهجوم وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا بمداخل ومخارج القرية وفي محيط مدن وقرى جنوب الجيزة، وشددت الإجراءات بالكمائن والارتكازات الأمنية، للتضيق على الجناة وملاحقتهم؛ لمطاردة الجناة عقب تتبع خط سير هروبهم، وانتقل عدد من قيادات مديرية أمن الجيزة إلى قرية العامرية بالعياط للوقوف على ظروف وملابسات الحادث.

 

بواسطة
منارة جمال
زر الذهاب إلى الأعلى