fbpx
أهم الأخبارالحدثتقارير وملفات

نواب: الزيادة السكانية في مصر “مصيبة”

كتبت – إيمان حسن:

قال مقرر المجلس القومي للسكان، عمرو حسن، إن الزيادة السكانية “حرب وعي مثل كل مشكلات مصر”.

وأضاف في اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، الاثنين، لمناقشة جهود المجلس القومي للسكان في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية، أن المجلس سينعقد منتصف الشهر المقبل، لسؤال الوزراء حول مجهودات وزاراتهم في خطط المجلس لتنظيم الأسرة.

وعدد حسن في الاجتماع أهداف الاستراتيجية القومية للسكان، والتي تمثلت في: تقليل معدلات الزيادة السكانية، وتحسين خائص المواطن المصري، وإعادة توزيع السكان، وتحقيق العدالة الاجتماعية.

كما استعرض مقرر المجلس القومي للسكان محاور الاستراتيجية والتي شملت: تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وتمكين المرأة، والشباب وصحة المراهقين، والتعليم والإعلام.

وقال حسن إن كل البلاد المماثلة لمصر، انتهت من مشكلة الزيادة السكانية في غضون خمسة عشر عامًا، وضرب المثل في ذلك بإيران،وأوضح: “إيران جابت بتوع الدين وقالت لهم هنقول إن تنظيم الأسرة دي حاجة صح”، وحذر حسن من كثرة المواليد، قائلًا إن “الولادة المتكررة تهد الست”.

ورأى مقرر المجلس القومي للسكان أن مواجهة الزيادة السكانية، ملف يجب النظر إليه جنبا إلى جنب مع ملفات وثيقة الارتباط به، منها: محاربة الفقر، وتحسين جودة التعليم، وتجريم عمالة وزواج الأطفال، وأضاف حسن: “تبلغ مواليد مصر سنويا نصف عدد مواليد قارة أوروبا”.

ورأى حسن أن الأمية والفقر وغياب الانتماء وحب الوطن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإرهاب، وقال: “الإعلام يشوش طريق تنظيم الأسرة، من خلال ظهور رجال دين على الشاشات، يعارضون فكرة التنظيم، ونحن نريد من الإعلام أن يضيء الطريق لنا في هذا الإطار”.

واستعرض حسن خلال الاجتماع الذي ترأسته وكيل اللجنة النائبة رشا رمضان، بعض الأرقام والإحصائيات الخاصة بواقع الزيادة السكانية في مصر خلال السنوات الأخيرة مقارنة ببعض الدول المشابهة.

ومن جانبه، وصف النائب عبد الحميد الدمرداش المشكلة السكانية بأنها “مصيبة”، وقال وكيل لجنة التضامن الاجتماعي النائب محمد أبو حامد إنها معضلة، وأضاف: “في كل مشكلاتنا الاجتماعية نذهب إلى الخطاب الديني، شيخ الأزهر الأسبق الشيخ جاد الحق رحمه الله كان يرى أن ختان الإناث واجب، أما شيخ الأزهر السابق الشيخ محمد سيد طنطاوي فكان يرى أن الختان حرام شرعًا”.

وتابع: “المشكلة تكمن في عدم حوكمة المؤسسات الدينية، وهذه المؤسسات تخضع للتوجهات الشخصية، وقانون الأزهر الحالي ليس فيه سطر واحد عن تطوير الخطاب الديني أو تنقية المناهج، والأزهر يرى أن الخطاب الديني يطور نفسه بنفسه”.

ومن جانبها، دعت النائبة مهجة غالب إلى عدم التعميم في النظر إلى رأي وموقف رجال الدين “فليس كل رجال الدين متشددين”، وطالب رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية طلعت عبد القوي، خلال الاجتماع، بتنسيق الجهود الهادفة لتنظيم الأسرة، بحيث لا يتعارض الخطاب الديني على منابر المساجد مع توجهات الدولة ومساعيها في الإطار نفسه.

وقال عبد القوي: “مينفعش ييجي إمام في خطبة الجمعة يقول للناس تناكحوا تناسلوا ويضرب كل جهودنا بكلمة واحدة”.

زر الذهاب إلى الأعلى