fbpx
تقارير وملفاتعربي وعالمي

والد عهد التميمى:معنويات أبنتى عالية ورسالتها مقاومة الاحتلال

اشتهرت الفتاة الفلسطينية القاصر، عهد التميمي، من بلدة النبي صالح، غرب رام الله، بصورها وهي طفلة صغيرة تواجه جنود الاحتلال الإسرائيلي بشجاعة وبسالة لفتت إليها انتباه الناس وكاميرات وسائل الإعلام المختلفة، ولم تتوان عن المشاركة في المسيرات والمظاهرات المناهضة للاحتلال حتى اعتقالها وهي في عمر 17 عاما، ورافق اعتقالها متابعة إعلامية واسعة عالميا.

باسم التميمي

وقال والد الأسيرة، عهد باسم التميمي، لـ”عرب 48″ صباح اليوم الثلاثاء، إن ابنته أكدت على رسالتها الواضحة وهي “فليقتلع الاحتلال”، وذلك أثناء لقائه بها في جلسة محكمة “عوفر” العسكرية، أمس، والتي فرضت تمديد اعتقالها ووالدتها وابنة عمها لأربعة أيام إضافية.

وأكد التميمي أن “ابنتي عهد حافظت على حقها في الصمت أثناء التحقيق معها، ولم تجب المحققين عن أي سؤال، ورغم حالة التعب والإرهاق الجسدي التي بدت عليها إلا أن معنوياتها عالية جدا”.

*المواجهة مع الاحتلال ليست جديدة، ما عهدك بابنتك عهد؟

التميمي: عهد ولدت في الانتفاضة الثانية وتربت على مواجهة الاحتلال، من حاجز إلى اقتحام ومواجهة مع جنود الاحتلال. هذه هي البيئة التي ولدت فيها عهد، وعاشت طفولتها وهي ما بين المواجهات وزيارتي في السجن، ووالدتها اعتقلت وسجنت مرات عديدة، عمتها شهيدة وخالها شهيد. هذه هي حياة عهد في قرية النبي صالح، بلدة لا تتجاوز 600 نسمة ارتقى منها 22 شهيدا، وفرض الاحتلال على الأسرى من أبنائها أعلى الأحكام والسجن المؤبد في سجونه. في قرية النبي صالح تجد في كل بيت حكاية مع الاحتلال، فإما السجن أو الاعتقال أو الشهادة، وهناك حالة نضالية مستمرة تعيشها البلدة.

*كيف هي حياة عهد العادية في البيت بعيدا عما نعرفه عنها في مواجهة الاحتلال؟

التميمي: عهد عادية جدا، بل هي على عكس الصورة التي تظهر فيها في مواجهة جنود الاحتلال، فهي خجولة جدا وحنونة إلى أبعد الحدود، لها أربعة أشقاء ذكور.

*هل تشعر بالقلق على ابنتك عهد؟

التميمي: لو اعتقلت ابنتي بسبب حدث انفعالي لشعرت بالقلق، ولكن عهد تناضل دفاعا عن أرضها وشعبها وهي على قناعة مطلقة برسالتها ودورها. نحن عائلة ربت ابنتها ونذرتها لفلسطين، وعهد تؤمن بدورها ورسالتها في مقاومة الاحتلال، حتى نيل الحرية والاستقلال.

*ماذا كنت تقول لابنتك لو أتيحت لك الفرصة وهي في السجن؟

التميمي: أقول لابنتي عهد، كوني قوية ومؤمنة وصلبة، واستمري في تحدي الاحتلال ولا تتنازلي عن قناعاتك مطلقا.

*ماذا عن زوجتك فهي أيضا معتقلة؟

التميمي: نعم، إنها معتقلة وجرى أيضا تمديد فترة اعتقالها، وهذا لا يزعزع ثقة ومعنويات ابنتنا عهد بتاتا، فأمها اعتقلت في السابق مرات عديدة، واستشهد شقيقها أمامها في العام 2012 واستمرت في حمل الكاميرا لتوثيق جرائم الاحتلال خلال المواجهات.

زر الذهاب إلى الأعلى