سر عمره 61 عاما عن نشيد “الله أكبر فوق كيد المعتدي” والفنان “كارم محمود “
” الله أكبر فوق كيد المعتدي ” ..النشيد الوطني الأشهر في مصر والعالم العربي منذ الخمسينات وحتى الآن .. وبسبب قوة كلماته ، وما يثيرة من حماسة في نفس كل من يسمعه ، إتخذته ليبيا نشيدا وطنيا طوال حكم الرئيس السابق معمر القذافي .. ولهذا النشيد حكاية غريبة ، كشفها الدكتور حسن شرارة نجل العازف الراحل عطية شرارة ، هذه الحكاية تتعلق تحديدا بسر غريب حرم الفنان كارم محمود من أن يكون صاحب هذا النشيد . هذا السر عمره 61 عاما ، ففي عام 1956 وقع العدوان الثلاثي على مصر، وشهدت مصر حالة حراك إجتماعي كبير رافضا للعدوان ، ووقتها كتب الشاعر عبد الله شمس الدين أغنيتين ، حماسيتين ، وعلى الفور تم تكليف الملحن محمود الشريف بتلحينهما ، وأعطاء الأغنية الاولي للفنان محمد عبدالمطلب ليغنيها ، أما الأغنية الثانية فكان القراربأن يغنيها الفنان كارم محمود .. وبسرعة كبيرة لحن ” الشريف ” الأغنيتين ، وأعطي الأولي لمحمد عبدالمطلب ، وراح يبحث عن كارم محمود ليغني الأغنية الثانية ، وبعد بحث طويل لم يجد له أثرا .. ومرت أيام وكارم محمود مختفي تماما ، فشكا الملحن محمود الشريف لصديفة العازف عطية شرارة ، فعرض عليه الأخير أن ينقذ الموقف ، بتعديل في اللحن لتقوم بأدائه المجموعة ، وبالفعل غنت المجموعة الله أكبر فوق كيد المعتدي ، وصار أشهر الاناشيد الوطنية ليس في مصر وحدها وإنما في الوطن العربي كله