وزير الري : استفادنا من خبرات علماء مصر فى الخارج فى الكثير من قضايا الري
قال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري والموارد المائية، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “مصر تستطيع بأبناء النيل”، إنه “منذ عامين ونحن على تواصل مع علماء مصر في الخارج وقمنا بالاستفادة من خبراتهم في الكثير من الأمور المتعلقة بالري، ونحن سعداء بوجودنا معهم اليوم في هذا المؤتمر الفريد الذي يقام على أرض مدينة الأقصر”.
وأضاف عبد العاطي: “سنشارك برؤية الدولة المصرية بالنسبة لمسألة الري، فنحن ندير 2500 كيلومتر من مياه الري، و3600 بئر للمياه، والعديد من الموارد المائية الأخرى، ولكنه يوجد عدة تحديات تتمثل في أن 95% من الموارد المائية لمصر تأتي من خارج الحدود، هذا بجانب التغيرات المناخية والبيئية التي تمر بها البلاد والمنطقة بكاملها، والزيادة السكانية التي من المتوقع أن تزيد بنسبة تصل إلى 65 إلى 75 مليون نسمة بحلول العام 2050”.
وأوضح عبد العاطي أنه “يوجد لدينا 200 منشأة لسدود الأمطار للاستفادة منها، هذا بجانب شبكة التليمتري والتي أصبحت الآن مصرية 100%، ونتابع من خلال مناسيب المياه وكثافتها في جميع أنحاء مصر”.
وتابع : “نعمل على برنامج متكامل لرفع توعية المواطنين تجاه الحفاظ على المياه ونستهدف كل فئات المجتمع، كما نعمل على الارتقاء بقدرات العاملين في قطاع المياه من أجل الوصول للأهداف المرجوة المتعلقة بالحفاظ على الموارد المائية في مصر”.
وأشار وزير الموارد المائية إلى أن بداية القرن العشرين كان نصيب الفرد من المياه في مصر يتخطى الـ 3 آلاف متر مكعب ولكن الآن تراجع بشكل كبير بسبب زيادة السكان.
وأضاف الوزير، خلال كلمته في المؤتمر، أن استراتيجية الوزارة تعتمد على أربعة محاور أطلقوا عليها “4 ت” وهي (تنقية، ترشيد، تنمية موارد، تهيئة البيئة) موضحا أن المحور الأول يعني تحلية مياه الصرف الصحي والتعامل مع المخلفات الصلبة والقمامة حيث أن التلوث يؤثر قطعا على المياه، والمحور الثاني هو ترشيد الموارد المائية في الزراعة والصناعة وغيرها، مشيرا إلى أن الكفاءة الكلية للمياه في مصر هي الأعلى في أفريقيا ومن أعلى الكفاءات في العالم أيضا، حيث يتم إعادة استخدام المياه بشكل جيد، كما نعيد استخدام 33 % من مواردنا المتجددة وخلال عامين ستصل النسبة إلى 44 % وهو يوازي أعلى دولة في العالم، وكذلك الترشيد في الزراعة من خلال استنباط محاصيل جديدة وإدخال الري الحديث.
وأضاف وزير الري أن المحور الثالث هو تنمية الموارد المائية وإيجاد موارد غير تقليدية مثل تحلية مياه البحار، ولذلك لابد من توطين تكنولوجيا صناعة التحلية وإيجاد تكنولوجيات رخيصة الثمن، وكذلك إنشاء سدود لتخزين مياه الأمطار واستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد، قائلاً “نحن بصدد إنشاء وحدة لتتبع وحدة المياه من المصدر داخل مصر لإعادة استخدمها بشكل أفضل”، أما المحور الرابع فهو تهيئة البيئة المناسبة من خلال التوعية بحملات إعلامية وغيرها.
وكانت فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر “مصر تستطيع” انطلقت بمحافظة الأقصر صباح اليوم تحت عنوان “مصر تستطيع بأبناء النيل” تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة 23 عالمًا من علماء مصر في الخارج.