fbpx
اخترنا لكمنوعات ونجوم

أصحاب فصيلة الدم O… أكثر حظاً في مواجهة «كورونا»

بينما يواصل المجتمع الطبي العالمي محاولاته الحثيثة سعياً إلى فهم العوامل المرتبطة بمرض «كوفيد – 19» الذي ينجم عن الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، اكتشف باحثون وعلماء وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة تشير إلى أن فصيلة دم الشخص تلعب دوراً في احتمالات إصابة الشخص بذلك المرض وأيضا في شدة أعراض ذلك المرض ومضاعفاته في حال إصابة الشخص به، وهي العلاقة التي تشير إلى أن درجات فصيلة الدم O تتمتّع بأفضلية على بقية الفصائل.
فمن الشائع منذ عقود أن فصيلة الدم يتم الاستناد إليها في عملية فرز وتصنيف المكونات الموروثة والأجسام المضادة التي توجد في خلايا دم كل شخص. وكل فصيلة من فصائل الدم تميّزها مجموعة خاصة بها من الأجسام المضادة ومولدات المضادات التي تلعب دوراً في تحديد مستوى الصحة العامة للشخص.
وعلى سبيل المثال، فإن أصحاب فصيلة الدم O هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد لوحظ من خلال دراسة بحثية جديدة أنهم أيضاً أقل تأثراً بالأعراض والمضاعفات القلبية التي يسببها مرض «كوفيد – 19»، كما أنهم أقلّ عرضة للإصابة بعدوى الفيروس.
واكتشف باحثون في شركة «23andMe» الأميركية المتخصصة في الاختبارات الجينية أن شدة أعراض ومضاعفات مرض «كوفيد – 19» لدى أصحاب فصيلة الدم O تكون أقل بنسبة 18 في المئة مقارنة بنظرائهم من أصحاب الفصائل الأخرى، كما كشفت نتائج الدراسات ذاتها التي أجراها الباحثون عن أن احتمالات التقاط ذوي فصيلة الدم O لعدوى فيروس كورونا المستجد هي أقل بنسبة 26 في المئة.
ومن بين 750 ألف شخص أميركي رصدت الدراسة بيانات سجلاتهم الطبية على مدار الأشهر الأربعة الماضية، اتضح أن نسبة الذين أصيبوا بينهم بمرض «كوفيد – 19» بلغت 1.3 في المئة فقط. وبالمقارنة، فإن نسبة المصابين من ذوي فصائل الدم الأخرى كانت أعلى وتفاوتت بين 2 و3 في المئة.
ولاحظت نتائج الدراسة أن تلك الأفضلية النسبية المميزة لفصيلة الدم O تبقى محافظة على نفسها عبر متغيرات السن والجنس والحال الصحية العامة ومؤشر كتلة الجسم.

زر الذهاب إلى الأعلى