fbpx
تقارير وملفاتعربي وعالمي

الانسحاب الدبلوماسي والإدانة الإيرانية.. تحركات مفاجئة تنذر بقلب الموازين في صنعاء

وسياسيون يمنيون لـ«الديوان»: موعد اقتحام صنعاء أقترب

تصاعدت وتيرة الأزمة في اليمن خاصة بعد موت الزعيم الراحل المغدور علي عبدالله صالح، على يد ميليشيات الحوثي الإيرانية، الميليشيا التي سعت بالقوة إلى بسط سيطرتها على العاصمة صنعاء وأرجاء اليمن ككل.

تنجح بشكل فعال الميليشيا الإرهابية في إحكام قبضتها على العاصمة اليمنية، ورغم الصراعات الدائرة هناك في عدة مناطق للتقليل من السيطرة الحوثية إلا أنهم يسيطرون على مساحات كبيرة من الأرض، ويهددون حكم الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي.

تحركت الميليشيا الإيرانية في اليمن على نطاق واسع، خاصة بعد قتل الراحل عبدالله صالح، حيث اعتقد عبدالملك الحوثي أن اليمن سقطت بسقوط آخر زعيم لها، الأمر الذي أدركته قوات تحالف دعم الشرعية، وتحركت بشكل جدي، وكثفت من غاراتها على العاصمة اليمنية لشل حركة الحوثيين.

وتصاعدت حدة القتال في عدد من المدن اليمنية، وتصاعدت معه بعض القرارات الدولية المفاجئة التي تحمل معاني خفية، تنذر بقلب الموازين في اليمن رأسا على عقب.

* الإنسحاب الدبلوماسي

بدأت مع إعلان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن موسكو قررت تعليق العمل في ممثليتها في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت زاخاروفا: «نظرا للظروف الحالية في صنعاء، جرى اتخاذ قرار بتعليق العمل في سفارتنا في اليمن».

وأضافت، «كافة موظفي السفارة سيغادرون البلد.. السفير الروسي وقسم من الطاقم الدبلوماسي سيمارسون عملهم من العاصمة السعودية الرياض».

يبدو الانسحاب الدبلوماسي للدب الروسي رد فعل طبيعي لتزايد الأزمة هناك، ولكن يدور السؤال حول التوقيت، بعد موت صالح، وسيطرة الحوثيين على صنعاء.

يغيب عن بال الكثيرين أن اليمن لم يكن به أي سفارات لدول أجنبية سوى، الروسية والايرانية والسورية والعراقية واللبنانية وجميعها بتمثيل متدني ماعدا الروسية، فكان الانسحاب الدبلوماسي في هذا التوقيت يحمل معاني خفية.

وفي إطار مشابه، بدأت منظمات الإغاثة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة بإجراء ترتيبات أمنية خاصة بتقييم مدينة عدن -العاصمة المؤقتة للقوة الشرعية- وذلك من أجل تحديد إمكانية انتقال مقار منظماتها العاملة في اليمن من صنعاء الواقعة تحت نفوذ الحوثيين إلى عدن.

* الإدانة الدولية لإيران

الإدانة الإيرانية الموسعة من قبل الأمم المتحدة التي اتهمت فيها إيران منذ أيام قليلة بأنها تقوم بتدخلات سلبية وممارسات عدائية في اليمن، والتي ترمي إلى إطالة أمد الأزمة وتعطيل مساعي التوصل إلى حل سلمي لها، وقيامها بتزويد ميليشيات الحوثي الانقلابية بصواريخ خطيرة تحمل مخاطر كبيرة على حياة أبناء الشعب اليمني الشقيق وتهدد أمن الممرات البحرية، والأمن والسلم في المنطقة بكاملها.

وفي نفس التوقيت أدانت الولايات المتحدة نشاطات إيران وقيامها بدعم الجماعات الإرهابية كحزب الله وغيره في انتهاك واضح للقرارات والأعراف الدولية، ومن بينها قرارات مجلس الأمن 1559، 1701 ، 2231 ، 2216، مشددة على ضرورة وسرعة تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ هذه القرارات ومحاسبة ايران على مخالفتها، وخاصة في دعم الإرهاب و التدخل السافر في الشئون الداخلية لدول المنطقة.

* تخبط بين السياسيين في اليمن

تمسك عباس الضالعي، المحلل السياسي والكاتب الصحفي اليمني، بأن الخارجية الروسية لن تنسحب بكل ممثليها من صنعاء، مشيراً إلى أن القرارات المتلاحقة غير مبشرة بحل سياسي بأي حال من الأحوال، فإذا ما كانت توجد نية لحلول سياسية لكانت بقيت القوى السياسية.

وأكد الضالعي لـ«الديوان»، أنه أمر طبيعي أن ينسحب الممثلون الدبلوماسيون عند نشوب صراعات داخل أي بلد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن انسحاب الدب الروسي بعد موت صالح يثير الشكوك حول تحركات سنشهدها في الأيام المقبلة.

في نفس الصدد، قال أحمد الصالح السياسي اليمني، والمتحدث الرسمي لملتقى شباب الجنوب في أمريكا، إن هناك نية حقيقة لاقتحام صنعاء بعد مقتل صالح والروس يدركون أن بقاءهم في مثل هذه الظروف سيكون كارثيا عليهم.

وتابع في تصريحات لـ«الديوان»، أنه من المتوقع أن تقتحم صنعاء من قبل الجيش اليمني وقوات التحالف ودعم الشرعية، مؤكداً انه وبعد تصاعد الوتيرة سيشهد اليمن تحركات سريعة وقوية.

بواسطة
محمد عطايا
زر الذهاب إلى الأعلى