fbpx
الأخبار

ترحيب بريطاني رسمي بإصلاح التعليم في مصر وخطوات للتعاون في مجال التدريب والتقييم

إصلاح التعليم في مصر يجذب اهتمام بريطانيا رسميًا للتعاون وتبادل المعرفة

كتب – محمد عيد:

عقد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، عددًا من اللقاءات الوزارية على هامش مشاركة الوزارة للمرة الأولى في معرض BETT Show العالمي الذي فتح أبوابه اليوم في العاصمة البريطانية لندن.

وعكست اللقاءات الوزارية اهتمامًا بريطانيًا رسميًا واضحًا لعملية إصلاح التعليم في مصر، كما مثلت نقطة انطلاق لعدد من مشروعات التعاون بين البلدين في مجالات تتعلق بالعملية التعليمية وتدريب المعلمين وعمليات التقييم والرصد، بالإضافة إلى التعليم الفني.

شملت اللقاءات الوزارية لقاءً مع وزير التعليم البريطاني السيد نيك جيب، الذي أبدى إعجابه بقدرة مصر على بدء منظومة الإصلاح على أكثر من مستوى في الوقت نفسه.

وأثنى جيب على “أحلام التطوير والإصلاح” التي سمعها قبل عام ثم فوجئ بها تتحول إلى خطوات فعلية في عام 2019.

وفي السياق نفسه، التقى الدكتور طارق شوقي وزيرة التنمية الدولية البريطانية السيدة بيني موردانت التي حرصت على الترحيب بوفد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصري.

وعبرت لشوقي عن دعم بريطانيا الكامل لما يجري في مصر من منظومة شاملة لإصلاح نظام التعليم إصلاحًا شاملاً وعلى أكثر من مستوى.

وزير الاستثمار البريطاني السيد جراهام ستيورات في لقائه مع الدكتور طارق شوقي استمع إلى الخطوات الكبيرة  والمتسارعة التي تتخذها مصر لإصلاح التعليم والتي تعد الاستثمار الأفضل في الأجيال الصغيرة وخروجها إلى سوق العمل بشكل مواكب ومستعد للتعامل مع العصر الرقمي بحرفية وابتكارية.

كما استمع ستيوارت إلى التعاون القائم بين الوزارة وعدد من الشركات البريطانية الكبرى وهي الأشهر دوليًا في مجال المناهج الدراسية وأسس وضع الامتحانات والتقييم وتدريب المعلمين. وأكد ستيوارت على استعداد بريطانيا الكامل لدعم منظومة إصلاح التعليم المصري الجارية حاليًا.

 وأضاف أن الخبرة البريطانية في مجال تحديث التعليم متاحة لمصر، لا سيما عبر المشروعات والشركات المصرية الصغيرة العاملة في مجال التعليم.

 وتطرق شوقي وجراهام إلى آفاق التعاون بين البلدين كذلك فيما يتعلق بالتعليم الفني. وأكد جراهام على أن مصر مؤهلة تمامًا بحكم التاريخ والخبرات والموارد البشرية والمعرفية- لأن تكون مركزًا إقليميًا للخدمات التعليمية.

وحمل لقاء الدكتور طارق شوقي ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط السيد أليستير بيرت – والذي حضره سفير مصر لدى بريطانيا السفير طارق عادل – نقاط اتفاق عدة في مجالات التعاون على صعيد منظومة إصلاح التعليم في مصر.

وتوقع الطرفان أن يبدأ تفعيلها خلال عام التعليم في مصر 2019، وقال بيرت أنه يتوقع أن تلقي آثار إصلاح التعليم في مصر بآثارها على المنطقة العربية برمتها، لا سيما وأن مصر هي الدولة الرائدة في المنطقة.

وقال أن أنظمة التعليم في المنطقة ستستفيد من تجربة مصر غير المسبوقة في مجال إصلاح وتحديث المنظومة التعليمية والتي ستصب لصالح تهيئة الخريجين لاحتياجات سوق العمل في القرن ال21.

وطرح بيرت ثلاثة مجالات يمكن أن تستفيد مصر فيها من بريطانيا، وهي تدريب المعلمين وعمليات الرصد والمتابعة التي تمكن المعلم من تحديث أدائه، وتدريس وتعلم اللغة الإنجليزية.

وقال شوقي أن المعلم هو إحدى الحلقات الأهم في أية منظومة تعليمية، ولا يمكن أن يستقيم الإصلاح دون تدريب المعلم وتحفيزه وتأهيله ووضع أسس علمية لقياس أدائه.

وأشار بيرت إلى أن تجربة بريطانيا في إصلاح منظومة التعليم وربطها بالتكنولوجيا واجهت مقاومة واضحة في بدايتها من قبل المعلم الذي يميل بطبيعته في كل دول العالم إلى الحفاظ على تقاليد وأسس التعليم التي تدرب عليها والتزم بها.

وأضاف: “إلا أنه ما أن يتمكن المعلم من أدواته الجديدة حتى يقود الطلاب والطالبات إلى الإصلاح الفعلي”.

وأبدى بيرت إعجابه الشديد بالخطوة الهائلة التي أنجزتها مصر والقرار الشجاع الذي اتخذته في مجال توفير جهاز تابلت لكل طالب وطالبة في الصف الأول الثانوي يتم توزيعها في الفصل الدراسي الثاني، معتبرًا ذلك قفزة كبيرة تختصر طريقًا طويلاً لتأهيل هؤلاء الطلاب لعصر الذكاء الصناعي.

وقال أن إدماج الذكاء الصناعي في العملية التعليمية يعني تخريج أجيال جاهزة لسوق العمل.

وأشار دكتور طارق شوقي إلى أهمية تدريب المعلمين على غرار أكاديمية التدريب الموجودة في سنغافورة.

وطلب بيرت أن تقوم مصر بتحديد أولوياتها في مجال الإصلاح والتحديث على أن تقوم بريطانيا بعد ذلك بالاتفاق على الجوانب التي يمكن أن تفيد بها التجربة المصرية.

واتفق الطرفان على أن يتم تنسيق سريع بين مصر وبريطانيا لبدء تفعيل مجالات التعاون في منظومة الإصلاح.

وقد رحب شوقي بهذا الاستعداد الواضح لدور بريطاني أكبر في لدعم مصر في مسيرتها لإصلاح التعليم، مؤكدًا على أن علاقة مصر التاريخية ببريطانيا تدعم مثل هذا المسار المهم.

زر الذهاب إلى الأعلى